أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - القضاء وكلب اصحاب الكهف














المزيد.....

القضاء وكلب اصحاب الكهف


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لك الله أيها الفقير في بلادي، لك الله لأنك الوحيد المستهدف في هذا الزمن الأغبر ، لك الله لأنك لا تراوغ ولا تكذب ولأن اعتمادك على الله الواحد الأحد ، لك الله عندما تدافع عن بلدك ، لك الله عندما تطيع وتنفذ من أجل لقمة العيش ، لك الله عندما تخطئ ويكون حسابك عسيراً ، لك الله عندما يدعونك لصناديق الاقتراع لتضع أسماً ليس من اختيارك ، لك الله عندما تنتفض على العوز والجوع وتسلك طرقاً عكس أخلاقك وتربيتك مجبرا لأجل مواصلة الحياة و يلوكك الإعلام بأقذر العبارات ، لك الله عندما يدعونك للتظاهر ويتركونك في وسط الطريق ، لك الله عندما تطالب بتعيينات لك او لاحد ابنائك ويطلبون منك عشرات الاوراق الخضر حتى يبصموا على اوراقك وانت تلتفت يمينا ويسارا ولا تجد مسؤولا شريفا ينتخي لك ، لك الله عندما تمرض وتتألم وتعجز عن جمع مبلغ الفحص وشراء العلاج ، لك الله عندما يطرق بابك صاحب دارك المستأجر وانت لا تملك دينارا واحدا لدفع بدل الايجار ، لك الله عندما تبحث عن لقمة شريفة لا يتركونك تتهنى بها ، لك اله عندما يضحك عليك قادة بلدك بالخطابات الرنانة ويسرقون حتى البسمة من شفاهك ،لك الله عندما تتحدث عن قلة الخدمات وانقطاع الماء والكهرباء ، لك الله عندما يأتون بولدك ملفوفا بالعلم العراقي وانت تشهق وتنتحب بألم قلة مثيله في كل بلدان الدنيا ، لك الله ايها الفقير الذي اغتنى على اكتافك حثالات المجتمع وباتوا هم قدوة البلد ، لك الله وانت تدندن باغاني داخل حسن او ترتل القرآن بصوت عبد الباسط ، لك الله يا من عمرت وبنيت وجاء الاخرون ليسرقوا منك جهودك ويتركوا لك فتات لا يسد رمق عيشك ، لك الله عندما يطبق التقشف فقط عليك لا على غيرك ، لك الله عندما أبكتك جراحا لا تندمل ، لك الله عندما يكتشف القضاء اخطاء في اوراقك الرسمية فتذهب خلف القضبان دون ضجيج ، بينما تجد السراق والمزورين والفاسدين يشترون القضاء باموالهم ، لك الله وانت تبحث عن خمسين متراً وسقفاً من خشب او جينكو يحميك من برد الشتاء وحر الصيف ، وكل هذا الوجع ولا زلت انت النقي الصابرالشريف النزيه، تقاتل من اجل بلدك ليرتاح ابناء المسؤولين في فللهم وتسكعهم في شوارع الخليج و اوربا ودول الجوار ، ولا زلت الصوت الهادر وصانع الثورات التي تسجل باسماء يمليها الشيطان ،ولا زلت تقف امام الحيتان مضطر اما ان تبتلعك أو تغرقها، ولا زلت تنادي باصلاح القضاء الذي اصبح اضحوكة السماء والأرض بعد أن أصبح المتهم بريئا والأخير متهما واختمها برواية تقول ان رجلا دفن كلبه في مقابر المسلمين فشكوه الناس للقاضي ، فلما حضر امام القاضي سأله كيف دفنت الكلب في مقابر المسلمين ؟ قال نعم لقد اوصاني الكلب بذلك ولبيت وصيته ، فقال القاضي : ويحك كيف تدفع عينا نجسا في مقابر المسلمين ثم تستهزئ بالقاضي فقال الرجل : لقد اوصاني ايضا بألف دينار للقاضي ، فقال القاضي رحم الله الكلب الفقيد ، فتعجب الناس من صنع القاضي فقال لهم : لا تتعجبوا فقد تأملت الكلب فرأيته من نسل كلب اصحاب الكهف ، وهكذا الحال الان ولا اقول سوى لنا الله جميعا فيما نحن به .. ولنا عودة .



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريو والثلاث مليارات
- صواريخ العبيدي
- اموالنا المنهوبة وعطف قطر
- حديث السيد الرئيس
- صلبنا كالسيد المسيح
- اختياراتنا والاعلام السعودي
- الرياضة تغتال بقرار حكومي
- الرقابة المالية سبب خرابنا
- مدينة الفقراء والثوار
- حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
- انسحاب وزاري
- خدمة وطنية مدفوعة الثمن
- مسعود خارج الحدود
- الزمن الأغبر !!
- لجنة الرياضة البرلمانية لا تعرف العدالة والحياد !
- جيش الوزير في خليجي 22 !
- المالكي وأنا ووزير الشباب !!!
- متى تتدخّل الأجهزة الرقابية في الشأن الرياضي
- الفاشلون والتشبث بالكراسي
- تحذير أخير للسيد الوزير !


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - القضاء وكلب اصحاب الكهف