منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5252 - 2016 / 8 / 12 - 18:38
المحور:
الادب والفن
الشِعر , واللّيل
والسواد والصداع ,
وأصوات الأنفجارات المّدوية
يضيقن الخناق عليّ ,
ولستَ هنا ,
لا ذراعك المرتبكة تمسك بي
من بعيد ..
ولا جسدك الساخن ينهال فوقي
كقذيفة ..
الماء منذ أيام مقطوعة
وكل علب الأسبرين يا حبيبي
فارغة ,
كل ما هنالك بعض كسر الخبز
اليابسة ..
و ظلكَ .!
ظلكَ الذي يتسلق جسدي
كعريشة ,
ظلك الأسود الذي يسد كل الفجوات
أمام عيني الشمس ,
ويتركني كلما هز أنفجار
الشارع الخلفي
أهتز مع زجاج النوافذ أنا ونهديّ ,
يتركني وحدي ,
في هذه الشقة البائسة المعلقة كعش
في الهواء ,
أعصر عيني بشدة وأسأل :
ماذا إذا طرقت رأسي
بهذا الجدار الآن ؟
هل ستسيل على وجنتيّ ...
ولو خطين من سواد .؟!
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟