نواف خلف السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 1405 - 2005 / 12 / 20 - 08:25
المحور:
الادب والفن
بكاء
كانت نوبة حراسته الليلية تبدأ من الساعة الثانية وتستمر إلى الساعة الرابعة فجرا ً. البرد قارس خارج الملجأ. ارتدى كل ما لديه من ملابس عسكرية و التفّ ببطانية، حمل بندقيته وخرج. تذكر سنوات دراسته الجامعية، وطموحاته الطرية، وشعر بالذل ممزوجا ً ببرودة الشتاء. وأينما أدار وجهه ظهرت له صورة طفلته الصغيرة، لتحول كل أحاسيسه إلى حزن قاتم فأجهش بالبكاء كطفل يتيم.
محاضرة قيّمة
استمرت المحاضرة أكثر من ساعتين ، وكان عدد الحضور يربو على المئتين، أدار الجلسة ارفع المسؤولين. كان المحاضر يتحدث بالروسية بينما جميع الحضور صينيين، لكن الحضور لم يفهوا كلمتين! كانت محاضرة فاشلة جداً.ً بعد ملل وتأفف وضجر .. انتهت المحاضرة .. صفق الجميع وخرجوا من القاعة بخفي حنين!
سونار
لم تسعه الدنيا من الفرحة، وقرر مع نفسه إن هذه الولادة ستكون الأخيرة.. لأن الممرضة المسؤولة عن جهاز السونار أخبرته بان زوجته ستنجب طفلا ً ذكر اً هذه المرة .. إذن سيصبح لديه بنتين وولد وهذا حلمه الكبير.. بعد بضعة أشهر رزق بتوأم ..! وأصبح أبا ً لأربع بنات.. بالتمام والكمال !
اسم
طلب (نجم) من والده أن يكتب اسمه فوق دفتره المدرسي، فكتب والده: نجم عبد الله حسن.. اعترض الطفل قائلا ً: لماذا تكتب اسمك الكامل (عبد الله حسن) بينما تكتب اسمي (نجم) فقط؟! فاستغرب والده وهو غير مدرك تماماً هل هذا دليل ذكاء.. أم بداية تمرد ؟!
أحزاب
كان الأب منتميا ً إلى حزب (المحافظين)، وكانت زوجته الأولى تنتمي إلى (حزب العمال) بينما الأخرى تنتمي إلى حزب المحافظين. ولكن الغريب إن ابنه من زوجته الأولى انتمى إلى صفوف حزب المحافظين وابنه من زوجته الثانية انظم إلى حزب العمال !!
#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟