مبين الخشاني
الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 09:55
المحور:
الادب والفن
(أبوة1)
الشيب رماد
لمحرقة في القلب،
عرفت ما يعانيه أبي
حين رأيت باب الحديد محفورا بأظافره
ويندلع فمه لصرخة صامتة
فيجيء صداها: النار. النار
(أبوة2)
مرة كانت السماء قريبة
التف حول رأس أبي العالي
وأرى الأرض ضيقة.
كبرت
فابتعدت السماء
وازدادت الأرض إتساعا
وحده رأس أبي
إزداد إرتفاعا في موسم الهبوط
وأصبح غيمة،
قربان لحفظ حدود الوطن المذبوح.
*
(حزن)
دمعي يجرح السكين
حزني أكبر من فكرة الوطن,
نبوءة تحققت والان متَّ
تألمتْ بطن أبيكَ في مخاضك
يساء فهمنا
حين نتبادل الادوار
فأقتل مراراً
مرة كأمكِ ومرة كأبيك
وثالثة عشواء موتك يفعلها
إنه الموت نهاية لكلِ دور العبه
يغيّب من حولي وأضل
حتى تنتهيني النهاية.
*
(1)
تمتدُ الشاماتُ على رقبتِها
مثل دربِ التبانةِ
وتنتهي بوجهها القمر.
(2)
لستُ رجل مطبخ,
يحرقُني البخارَ حين أفتحُ القدرَ
ويتركُ على يدي أثراً يشبه إسمكِ
يدي لم تعُد ملكي
سجلها الحريقُ بإسمكِ.
*
الصيفُ الطماعُ لن يجيءَ بسهولةٍ,
يقفُ عندَ نهايةِ الشتاءِ ويصارعُ
لن يستسلمَ حتى يرى زندكِ عارياً..
ويزرعُ عينه في دائرةٍ
تركتها إبرة اللقاح,
فترتفع درجة حرارته من هول ما رآه.
هي لا تعلم إن هناك سماء ثامنة
فارغة من كل شيء إلا صلواتي من أجل
ألا تذهب.
#مبين_الخشاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟