وزارة التعليم العالي الى اين ..؟!

واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 5250 - 2016 / 8 / 10 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

على علّاتِها تُقبل الأمور ..؟!
من اغرب الغرائب وأعجب العجائب في هذا العام : في الوقت الذي تسعى فيه وزارتا التربية والتعليم لرفع المستوى العلمي وتقديرا لظروف العراق المأساوية بشكل عام من خلال منح الطلبة ما يسمى بالعبور أو الكيرف أو ...نلاحظ وللأسف الجامعات العراقية حصدت أعلى مستويات الرسوب في العالم لطلبة الدراسات العليا في هذا العام ، وهذا إن دل على شي يدل على : أما ان مستوى إدراك وفهم الطلبة وصل هو إلى هذا المستوى المتدني الذي أدى إلى كارثة علمية لا تتوقع ولا يمكن السكوت عليها بل الوقوف على أسباب تدني مستوى طلبة الدراسات العليا بالعراق ... أو إن مستوى التدريس في الجامعات العراقية هو أدنى مستوى حتى وصل إلى الحضيض في السنوات الأخيرة .
ومن اغرب غرائب العراق أيضا : إن هناك نسف للعملية التعليمة في العراق وتغييب للعقلية العراقية المبدعة ، ما دفع إلى هجرة الكثير من العقول المبدعة والشابة خارج البلاد لتجد ضالتها، وهذا يؤكد أن العقلية العراقية مبدعة وإلا لماذا تبدع في خارج البلاد ؟؟!! ، لغرض جعل العراق في مستوى العهود المتخلفة والمظلمة بعكس ما تسعى إليه بلدان العالم المنفتحة من فتح أبواب العلم على مصراعيها وفتح المجال أمام الطلبة لممارسة اختصاصاتهم حسب الرغبة لا الرهبة ..ولذلك وجدنا ان معظم المناهج في العالم العربي قد تم تغييرها نحو الأفضل والأحسن وفق المعايير الدولية التي تنهض بالعلم وتضمن ديمومة واستمرار العلم ومواكبة حركة التقدم ...أما في العراق و للأسف (مازال البعير على التل) فمازالت المناهج البالية والعقيمة والمندثرة ومازالت تلك الطرائق التي أكل عليها الدهر وشرب ومازالت تلك العقلية والنفسية المتحكمة بالطريقة التدريسية ذاتها التي كانت تستخدم في العهود المتخلفة ..وما يحكم أو يسير العملية التدريسية هو الانطباعات النفسية الخارجة عن اطر العلم والمعايير العلمية ..ولذلك نلاحظ تفاوت بين جامعات العالم ..فنجد أكثر الجامعات مستوى في التقدم والرقي هي تلك التي فهمت أو طورت أو سعت لدراسة علم النفس أي فهمت نفسية الطلبة والبيئة المكان الأوضاع المحيطة وذللت الصعاب قومت الاعوجاج لاقحت بين المناهج والأفكار فتحت أقساماً وحداتٍ علميةً جديدةْ، واكب العلم غيّرت من مناهجها طورت من طرائق تدريسها منحت حريات للطلبة غيرت من طريقة التعامل بين الأستاذ والطالب (طريقة الحاكم والمحكوم) .

#واثق_الواثق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات