أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهض الرفاتى - الإنتخابات البلدية الفلسطينية واسطورة الوفاق ؟














المزيد.....

الإنتخابات البلدية الفلسطينية واسطورة الوفاق ؟


ناهض الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 5249 - 2016 / 8 / 9 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يحن الوقت بعد حتى تنتصر الديمقراطية الفلسطينية و أن تقف فى وجه الدكتاتورية الفردية المتمثلة فى حكومة الرئيس أبو مازن , أو حتى فيما يمارس من سلوكيات من قبل بعض الحركات الإسلامية التى تتصدر مشهد الوصاية الدينية على الحركات والجماعات الأخرى كما يبدو ذلك واضحا لدى الجماعات السلفية الجهادية أو العلمية ,الى جانب بقاء حكومة الأمر الواقع فى غزة تحت سقف الشرعية بالرغم من كارثية الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية التى يعيشها القطاع , مصير الى الهاوية ذاهبون اليه فى رتل من الأفكار والأوهام بين الخلود والموت .
فامكانية التخلص من حكومة ما دون اراقة دم كونها انتهت مدتها القانونية أو أنها أخلت وفشلت فى حقوقها وواجباتها غير واردة لا من بوابة الإنتخابات اوعودة سل السيف والرمح مرة أخرى .
فدائرة التسامح والتعايش تضيق ذرعا يوم بعد يوم مع تلك الحكومات التى أصبحت غير معبرة عن آمال الناس وهمومهم وغير معبرة عن اللحظة التاريخية التى تستهدف نضال وجهاد الشعب الفلسطينى العظيم الذى قدم التضحيات تلو التضحيات .
العقبة كداء فى العلاقة السياسة فى فلسطين المحتلة بين طرفى النزاع فتح وحماس والتى لم تسمح وتؤسس لمساحة وهامش مقبول لنقد الآخرعبر النضال الفلسطينى الطويل , ولا بالنقاش الذى يضمن وجود اطار من المبادئ المتفق عليها بين الأطراف التى وضعت نفسها جميعا فى دائرة الخيانة من جهة اتهام كل طرف للآخر .
فالديمقراطية الفلسطينية الحالية مقبلة على انتخابات بلدية يستحيل فيها قبول الآخر عبر اسطورة الإطار الذى أصل لها هيرودوت من خلال أقصوصته الشنيعة والشائقة التى تعبر عن تمسك كل طرف بافكاره وعاداته , اسطورة أرد من خلالها (بول بوير) من الوصول لقبول الآخر من خلال نقاش قد بكون مثمرا وخصبا حتى مع وجود حجم كبير من الإختلافات لن يكون مستحيلا طالما الأنسان يريد أن يتعلم من أخطائه وليس فقط مستمك بأرائه , مناقشة عقلانية نقدية تساعدنا الى أن ندعو الآخرين للإختلاف معنا .
اسطورة هيرودوت أبو التاريخ تعبر عن استحالة التفاهم والنقاش بين فتح وحماس الى حد كبير فى هذه اللحظة التاريخية من الجفرافيا , والتى سوف تدفعنا الى تدمير انفسنا فيما تبقى لنا من قوامة على القضية الفلسطينية فى عيون الشهداء.
بقى أن نقول أن الأسطورة تقول أن ملك الفرس (داريوس الأول ) أراد أن يلقن الإغريق المقيمين فى امبراطوريته درسا وكان من عاداتهم حرق موتاهم , استدعاهم وسالهم عن الثمن الذين يرتضونه كى يلتهموا آباءهم عند الوفاه , فأجابوا لا شئ فى الدنيا , فما كان منه الا ان استدعى (الكالاتيين ) وكانو يأكلون أباءهم عند الوفاه وسألهم عن الثمن الذى يرتضونه كى يحرقوا أباءهم عند الوفاه , فتعالت أصواتهم وناشدوه ألا يطلب منهم هذا الشئ الشنيع .
المجابهة بين الإغريق والكالاتيين نوعا من المناقشة المستحيلة والهوه الساحقة بينهما والتى يصعب اجتيازها خاصة أن كل طرف يقبع فى سجن عاداته وأفكاره وجدرانه المشيدة من الزيف التى صنعت له أو صنعها الأخرون له .
الإنتخابات البلدية فى فلسطين المحتلة لن تكون مجدية و مفيدة لأستحالة اللقاء وقبول الأخر لأوضاع اجتماعية قتلت روح الوطنية والعطاء , وأصبح فيها همنا من يحكم من , لا كيف يحكم , أصبحنا نذيق أنفسنا ويلات كبيرة ومؤلمة .
ربما الأولوية الآن هو ليس مزيدا من المحاصصة والأنقسام والذهاب الى أقصى الطرف , التوافق الحالى المطلوب ليس عبر الظروف المشحونة والتى سوف تكون فيها الحملة الإعلامية نوعا من الشذوذ السياسى وصب الزيت على نار الإنقسام .
الإنتخابات لن تكون مجدية فى تلك الظروف التى نرى فيها اسطورة الإطار أبعد من اسطورة الوفاق فى ظل عدم وجود طرف ثالث يحسم النزاع ويؤسس لشراكة وطنية قائمة على التسامح والتعايش وربما هذه الرسالة التى رغبت حركة الجهاد فى توصيلها الى الشعب الفلسطينى من موقفها الرافض بالمشاركة فى انتخابات 2016 .



#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا واسرائيل : علاقات مضطربة فى السياسة وازدهار اقتصادى
- فى الموتى يشبهون نفس الأسماء
- ما بعد المصالحة ودور المستقلين فى الحياه السياسة الفلسطينية
- حماس وفتح تنجزان المصالحة دعما ورسالة لقضية الأسرى
- اطلب اللجوء السياسى الى بلدى
- دمشق يا وجع الروح
- منظمة التحرير المطلوب احياءها أم بعثها من جديد ؟
- دم على حدود الجولان تشعل الذاكرة
- خطاب نتنياهو فى الكنغرس خليط المكر والدهاء والشعوذة التاريخي ...
- المصالحة الفلسطينية والكرة الإسبانية
- : يؤلمنى هذا الجرح !!!
- أما بعد هل نحن مخادعون أم متألقون
- هذه شهادة ليست وصية
- حررت غزة وضاعت فلسطين
- الطيور التى تأكل من لحمى
- اليك يا سيدة البحر
- كيف قتل موج البحر
- مرآة كاذبة فى وطنى
- أو كنت قاتل حمام مكة !!؟؟


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهض الرفاتى - الإنتخابات البلدية الفلسطينية واسطورة الوفاق ؟