علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 03:22
المحور:
الادب والفن
نول الحائك
علوان عبد كاظم
لم تكن وحشة سمائنا, ولا حتى ليالينا,
كانت ملعب نجوم وقمراً وكتاباً..
والأرواح حين فاجئها الغيث
ألفت بشائر ضياء معلق على أعمدة
لاينز الصدأ منها
وإن مست شحنة الجنون
حديد يصرع القدر
والمصابيح عروش بعوض ووكر طنين.
*
كغزلٍ مملح يدبغه المشي بين جلودنا
فيلتصق الملح بالملحِ
وروحك الراجفة معلقة بعمودٍ..
كيف زحف الخوف لها؟
من أين أجلب لك خشب الصندل,
البخور والحناء
والدببة أحكمت غلق الكهف؟
من أين أجلب الياس, وحبل السرة منتكس بين دجلةَ والماء؟
*
كان الخيزران يدور كالرحى وينحني
كنولِ الحائك بيدِ مدير المدرسة
أو كنيزكٍ حط رحاله
ليطرق الغزل الباهت بعصاه,
وضرع السدرة العامر يوجعها
وهي تظلل دماً مراقاً في سجن الكوت,
وأراجيح أعياد غير باكرات تتعثر بخيبةِ ثيابنا,
حين تهل مغمسة بالغيابِ..
*
أراك تنزف حين يرتفع اذان
وأنا في حيرتي كما الطين
أزحف خلفك لنفك وثاقنا من الكربِ
والعثرات مطر على روحٍ مهدمة شرائعها..
مَنْ أخجلَ السمك فتوارى, إن لم يكن وسخ أحشائنا
والشاهد النهر الذي ماعاد طينه يصلح,
ترباً للصلاة..؟
2016-06-29
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟