أزهار و رماد

حسان كريم عبودي العايد

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 03:21
المحور: الادب والفن
    

(( أزهار و رماد )) شعر : حسان كريم عبودي العايد
يا أهل دجلة والفرات كفى بنا ......... هذا الخراب زراية وشنارا
شرف العراق أمانة بنياطكم ......... هل تحفظون أمانة وذمارا ؟
اشقاقنا هذا القديم أفاق من ......... سكراته فاستنهض الاشرارا ؟
لما اختلفنا منذ ألف في الولي ......... ي ولم نزل نتوارث الادوارا
أم إن شيطانا تخبط في الدما ......... ء مسافحا واستمطر الاقدارا؟
ملكت يدا قارون فابتلي الورى ......... ردحا من الزمن المرير حيارى
تحت الثرى بحر تلاطم موجه ......... وعلى الثرى سعة جرت انهارا
هذا ابن ذاك وبعده خلفا له ......... كل يدير بنا الرحى اطوارا
متعفن فيه الضمير و دأبه ......... لهب تلظى في الهشيم ونارا
ياصرخة الماضين والاتين لا .......... تتوقفي وتفجري إصرارا
فلكل يوم عاده وثموده .......... وبكل أرض ينزلان دمارا
أوليس من شيم الرجال نفيرها .......... إذ يسترق عدوها الأحرارا؟
وتساق إبنة يعرب لنخاسة .......... فتباع في أسواقها وتوارى
فردوسنا هذا العراق وروضه .......... حلل الجنان تفجرت انهارا
هو جنة في الأرض لو عقل الذي ......... عبثت يداه ففارق الاوضارا
تلك البوادي والرمال وراءنا .......... نشوى تفيض نضارة ووقارا
فلواتها الظماى تضوع عطرها ...........وتهجدت تستقطر الأمطارا
طلب السلامة لا يصد عن الفتى ............سهم المنايا أو يرد ضرارا
لايهجرن بلاده ولو أكتوى ...........بالنائبات ولا يفر فرارا
إلا الخؤون ومن تنكر للتي ...........من خيرها ائتزر الحياة دثارا
العراق / بابل
8/8/ 2016

#حسان_كريم_عبودي_العايد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات