أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ليلو كريم - مظلومية ساسون حسقيل














المزيد.....

مظلومية ساسون حسقيل


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظلومية ساسون حسقيل
محمد ليلو كريم
بمباركة من يعتقد إنه من عرق أصيل ولا إصالة تسبقه , وأنه من أقدس المتواجدين على أرض المقدسات , وأنه سليل من وهبوا نعمة الحق الالهي المعطاة من فوق , وأنه الحاصل الوحيد في تحصيل يوبيلات المواطنة , السطحية طبعا" , وأنه قبل أن يكون عراقي فالعراق من لونه ونبرة صوته وطعم لهجته ونوع فكرته , وأنه الحضارة والحضارة هو . بمباركة كل هذه الاوراق الرسمية المكتوبة بحبر حديث الصناعة ؛ وبمؤازرة مؤسسات الدولة المنقلبة على الحضارة تعاد صور تجريف تاريخ وتراث العراق في سلسلة متواصلة من الهدم والردم والتهجير والسبي والإبعاد والفرهود , ولا من رادع يوقف الهجمات العدوانية على الأرث العراقي القديم والمتجذر في اعماق الماضي السحيق .
البارحة , جرت الفاجعة التالية ((اعلنت أمانة بغداد الجمعة 5 أغسطس/آب منح منزل مؤسس النظام المالي في العراق وأول وزير مالية في حكوماته ساسون حسقيل وسط بغداد لأحد المستثمرين بعد هدمه، وعدت المنزل "غير تراثي" & روسيا اليوم )) !!!!!! .....
(( وقال حكيم عبد الزهرة مسؤول الإعلام في أمانة بغداد عبر تصريح صحفي،: "المنزل الذي يعود لأول وزير مالية في الحكومة العراقية ساسون حسقيل، موثّق ضمن سجلات أمانة بغداد ويعود إليها"..ز "المنزل غير تراثي بحسب كتاب دائرة التراث، الذي أكد أن المنزل لم يعد تراثياً".

وأضاف عبد الزهرة،: "المنزل شيّد قبل 100 عام في شارع الرشيد، وسط بغداد، ومنح حالياً لأحد المواطنين لاستثماره"، مؤكداً أن "الاستثمار جرى بشكل قانوني" & نفس المصدر )) !!!!! .....
ليس وحده منزل ساسون تراثا" , بل أن ساسون حسقيل نفسه تراث , وليقرأ المواطن العراقي عن قصة الاربع شلنات ذهب التي دفعتها بريطانيا مضطرة بدل العملة الورقية الى العراق من مستحقات تسويق النفط بفعل ضغط ساسون حسقيل رغم اعتراض اعضاء الوفد العراقي !!! , وليقرأ أن ساسون حسقيل (( منظم أول ميزانية مالية في تاريخ العراق، وأول منظم لهيكل الضرائب على الأسس الحديثة. وكان قد شارك في مؤتمر القاهرة عام 1921م، برئاسة ونستون تشرشل & منقول )) واستطاع بمساعدة يهودي عراقي هو إبراهيم الكبير مدير عام المحاسبة المالية آنذاك اصدار أول عملة عراقية وطنية عام 1932م , وتمكن ساسون حسقيل من جمع احدى اكبر المكتبات في بغداد بمختلف اللغات وقد استولت الحكومة العراقية عليها عام 1970 م , وهذا اعتداء آخر على هذا العراقي – التراث ..
مات ساسون حسقيل في باريس فرثاه معروف الرصافي :
نعى البرق من باريس ساسون فاغتدت
بغداد أم المجد تبكي وتندب
ولا غرو أن تبكيه إذ فقدت به
نواطق أعمال من المجد تعرب
لقد كان ميمون النقيبة، كلها
تذوقته في النفس يحلو ويعذب
تشير اليه المكرمات بكفها
إذا سئلت اي الرجال المهذب
ألا لا تقل قد مات ساسون، بل فقل:
تغور من أفق المكارم كوكب
وصفه ياسين الهاشمي ((اذا ما ذكر ساسون أفندي فيجيء ذكره مقروناً بالكفاح العظيم في تنظيم شؤون دولة العراق في سني الانتداب العجاف )) .
شكرا" لدولتنا وحكومتنا ومؤسساتنا المعنية وهي تكرم ساسون حسقيل وتكافئه بهذه الطريقة ....



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بلاد الصهاينة , أخاطبكم
- الله ... نعاس
- أسرار مجمع روتانا 3
- أسرار مجمع روتانا .. جزء 2
- أسرار مجمع روتانا .. جزء 1
- رحيل خضير ميري .. ترحيل عصيان العقل
- رؤوس الحزب الحاكم
- بدو السماء يهاجمون فرنسا
- آخر الآيات الناسخة , تأويلها مثل شعبي دارج
- سقوط برلين البابلية
- بين فيزيائي ومتدين
- الموهوب والموهوم .. هل تتقبل حديث الثقافة وتنوعاتها ؟؟
- تنازع الناس في الصوفي .... !!!!!!!!
- غابتنا ..آخر ما تبقى لنا
- أهواكِ يا سالي .. الى بنت الجزائر
- راهب ومعركتين
- عاش الوطن ..يموت المواطن !!!
- هل أنت حر ؟
- منزلي ..جحيم
- يصفن مثل جدة


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ليلو كريم - مظلومية ساسون حسقيل