محمّد نجيب قاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 19:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعتصام هرمنا :ضاع حق شبابنا بين سكوتنا وصراع الأحزاب على السلطة:
التقيت صدفة هذا المساء باحد المشاركين في اعتصام هرمنا من اصحاب الشهائد العليا من المعطلين عن العمل بالمكناسي فأعلمني انه اليوم قد خرج من السجن...بيد ان السجن الذي يقصده ليس ذلك الذي تحتجز فيه الدولة منتهكي القوانين بل انه مقر" اعتصام هرمنا" بمعتمدية المكناسي حيث رابط فيه أياما عديدة بلياليها ...ثم واصل قائلا شعرت عندما خرجت إلى الشارع ورأيت الناس في المقاهي وفي مختلف الفضاءات كأني كنت مسجونا وبدت على محياه ملامح الفرح والمرارة في الوقت نفسه..
المهم يا سادة انه في الوقت الذي يتوزع فيه الكثير منا على الشطوط والنزل وينعمون بالمرح والحبور وينغمس اخرون في توزيع الحقائب الوزارية، هناك مئات الآلاف من الشباب المتعلم الحاصل على أعلى الشهائد العلمية المستعد للعمل والانتاج بكل حيوية ونشاط يستصرخون المجتمع كله باحزابه ومنظماته ومسؤوليه انهم هرموا بعد عقود من البطالة وبلغ لديهم اليأس حدا لا يطاق..إنهم يرغبون في فرصة عمل تشعرهم بانسانيتهم ..يرغبون في دخل بعرق جبينهم يقيهم الحاجة والحرمان..يريدون اياديهم وعقولهم تشارك في البناء والتعمير والتنمية ولا يرغبون ان تبقى فارغة حتى لا يمسكوا الحجر ولا يشعلوا الإطارات المطاطية ولا يغلقوا الطرقات ..إنهم يستصرخوننا جميعا :"هرمنا"..فهل من أذان صاغية قبل فوات الاوان ؟
قيل منذ القديم:"عجبا للجياع كيف لا يخرجون على الناس بسيوفهم "..واليوم هل يحق لنا ان ننكر على هؤلاء مجرد اعتصام ؟ انهم لا يرغبون في الخروج علينا بالسيوف ولا الحجر ولكن لماذا ندفعهم الى ذلك دفعا؟
لا شك ان اليأس يولد الانتحار والفوضى. فلماذا نتعمد السكوت على الفاشلين الممسكين بزمام امورنا وننتخبهم لمجرد الضحك على ذقوننا ببرامج انتخابية كاذبة ونحن لا صلة لنا بهم لأنهم لا يشبهوننا في شيء في حين لا نقف إلى جانب ابنائنا وبناتنا الذين انفقنا من "العظم " على دراستهم؟
كل الدعم والمساندة للمعتصمين حيث كانوا .وللحديث بقية
#محمّد_نجيب_قاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟