أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 03:44
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
أيمكنني أنْ أقول:
إنّني حينَ جلستُ تحتَ ظلِّ الشجرة
من الشروقِ إلى الغروب،
كنتُ أكتبُ حرفاً
يقبّلُ امرأةً فاتنة
أو يحلّقُ عالياً كأيّ نسرٍ عظيم
أو يلعبُ بليراتِ الذهبِ في صندوقٍ عتيق
أو يسجدُ مُبتهلاً بعينين مليئتين بالدموع
أو يصرخُ طالباً النجدةَ من رمحٍ أسْوَد بطيء؟
أيمكنني أنْ أقول:
إنّني كنتُ أمارسُ فعلَ الكتابةِ نائماً
فلمّا جاءَ وقتُ اكتمالِ الغروب
انتبهتُ مِن رَقْدَتي
لأجدَ أنّ حرفي قد طار
وطارتْ معه المرأةُ والنسرُ وليراتُ الذهب
والدموعُ والرمحُ الأسْوَدُ البطيء
حتّى أنّه لم يعدْ لي أيّ سببٍ
لأجلسَ تحتَ ظلِّ الشجرةِ من جديد؟
***************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟