آيه المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 23:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لعبة البوكر
باتت الطاولة العراقية منصة للعب القمار والبحث عن الرابح الأول وهو ذاته من يخرج من اللعبة او بالأحرى يهيمن زمنيا على مساحتها الطاولة المتمثلة بالعراق شعبا وارضا ومواردا باقل الخسائر الممكنه اوربما يكون اصح اذا قلنا اقل الاتهامات .
هذا ما جرى تماما داخل المسرحية البرلمانية المتقنة الإخراج ، إذ قام كل على حدى بإستخدام اوراقه الرابحة ضد مهدده الاول بالإطاحة بتكتيكه الخاص وفضح ملفات فساده التامة منذ اشهر وأكثر .
تبادل الاتهام كان سيناريو المسلسل هذه المرة بوجود السب والشتم والتوعد كضيوف شرف بعد ان كشف العبيدي عن عروض ابتزاز بمبالغ مالية خياليى لإنهاء إستجوابات وأخرى لإتمام صفقات فساد لشراء سيارات عسكرية همرات وأخرى مصفحة ماركة مارسيدس والتي تعتبر اغلى الماركات عالميا .
وقد تم ذكر العديد من الشخصيات كفاسدين سياسين بعضهم نكر وبعضهم خرج من قاعة العرض ، لا ندري اهو ذاهب للبحث عن ورقة اكثر ربحا أو لإيجاد وسيلة هرب خارج العراق ، إذ انه هو ذاته من صرح بإن حيدر العبادي - الذي قام بمنع من تم ذكرهم في الاتهامات من السفر- غير مخول بالبت بهكذا قرار إذ ان هذا الشأن تابع للقضاء العراقي ، في حين أن الفئة المتبقية اختارت الصمت حليفا لها .
اما الشعب صانع الطواغيت الاول في العالم فقد ابتدأ بتمجيد خالد العبيدي الذي بدوره صدق نفسه كبطل لا مثيل له !
متناسين أنه لم يفعل ذلك الا تغطية على ما تم اتهامه به ، وإلا كات قد استمر بصمته ابد الدهر .
إن الفساد ليس بالشيء الجديد او الغريب كلا على الإطلاق فهو اكثر شيء معتاد يقام به من قبل اكثر من 80% من العراقيين شعبا وساسة وفي كافة الوظائف على اختلاف طبيعتها ودرجاتها ، لذا اذا ما أريد معالجة هذه المسألة فما علينا سوى قلع المعضلة من جذورها وليس قصها مع التخذ بنظر الاعتبار امكانية تسلل احدى الاجزاء لمكان منزوي .
لكن بجميع الاحوال يرجى الإنتباه الى أن ما يجري ليس لحب الوطن وليس للمحافظة عليه وعلى امواله العامة بل هو لمجابهة اتهامات معينة بحق الشخص الفاضح ليس اكثر ،،،، فلا تتعبوا انفسكم بتمثيل دور الوطنية ولو كانت بشكلعا المقنع لأنها لن تجدي مع الجميع .....
اخيرا تذكروا ان وقت الخسارة تنقلب الطاولة على رؤوس اللاعبين رابحهم وخاسرهم السياسيين .
#آيه_المنشداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟