أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة














المزيد.....

الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
الذي اعرفه عنة أنة الآن متساميا عن عالم الرماد حيث نعيش نحن .
وكل حديثي عنة استرجاع لشريط طفولة متقطع استجمع من صورة مشتتة تجسدت من نظرة طفل اختزنتها ذاكرته دهرا طويلا لتجد نفسها يوما واقع حي عندما خالط البياض شعرة الفاحم ..
لم اسمع منة نبرات صوته إلا أن كل ما كتبة عنة اسطرا منقولة عن السن تكلمت عنة هامسة بلحظة خوف وحديث شاهد ذكرى رصف أحرفا هاربة لم يحدد لها مكان و قصاصات لأيام مضت .
أنة ليس من أهل المدينة .. غريب أتى من بعيد .. هكذا .. تكلموا كلهم .. لكنهم مطوا شفاها وجملا طويلة ..حين لاكوا وصفا بعيد لكلام لم يفهموه عن ذلك الغريب .
لقد تكلم بلغة هادئة مزجت بحركات إفهام لإيضاح زمن كسف فيه العقل فسقط في حضيض نسيان عالم تمردت فيه الفوضى تجتر تارة أساطير الأزل وتارة أخلاق السيف .
لكني اذكر تماما تفاصيل ذلك المساء الدامي الذي غيبة عنا وكيف التقت نظرات عينية مع سحر مشهد افتتان تعلقت بة دهرا طويلا عندما شاهدت صورته المحطمة
الزجاج ما تزال معلقة على الحائط حين لملمت امة الباكية حاجاتاها راحلة عن المدينة .
زمن طويل مضى انسي الأطفال لون الورد الأحمر لم ينسني مشهدا بدا شيئا فشيئا يبدد صورة الغموض الذي لف ذلك الغريب وكأني اقترب من نهاية متاهة حالكة عندما نما الزمن بداخلي محركا معه ثورة الأفكار فاتحا معه نوافذ رؤية شروق من بين ظلام أفلاك حالكة حين أدركت ما كان يحمل ذلك الغريب من أسرار تكشف حقيقة وهم عالم غلفته أساطير العجز .
كان سر السجان ينكشف أمام أعيني تنقشع فيه صورة الأصفاد التي سحبت غريب المدينة وهي تشوه نظرته الضاحكة على الدوام بانفعال هيستري مهووس تشنج فيه مثال سخيف حين أصر على حذف أسمة من سجل الزمن لأنة تفوه بأفكار أخافت حتى من قتلوه .
ونما بداخلي أحساس جعلني أتصوره في جسدي الذي أعيش لم تفارقني ضحكات عينية حتى بين أولئك الذين سحبوه على الأرض جعلني أتعايش على الدوام مع ذكرى متجددة كأنها نهلت من عشبه خلود أبدية تفردت على مكنون جسد فان ابتلعه التراب يوما تصارعت على الدوام مع واقع مدمي بالألم تحرك نسغ الحياة تاركا صدى الكلمات الميتة تتساقط كأوراق شجرة لفضتها الحياة عندما أدركت أن ذلك الغريب الذي غيبته مقصلة الطغاة كان أنا.
وأنة اليوم كياني الذي يعيش الآن من جديد .
.. انتهى

//////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة
- هكذا قالت لي العرافة . .. قصة قصيرة
- كومونة بابل .... قصة قصيرة
- الكمين الأول ....والأخير .............قصة قصيرة
- ولازالت قوانيننا قمعية
- الفلوجة....الجدل السلبي للعملية السياسية
- وكانت رياح ..فهد ... قوية هذه المرة
- الحزب الشيوعي والطبقة البرجوازية
- هل سيقودنا التقدم العلمي إلى العصر الحجري ؟
- هل ألغى الديالكتيك المادي الطبقة العاملة العراقية
- المنظرون والطبقة العاملة
- وأخيرا قلنا للمرحوم العراق - الفاتحة
- هل كان فهد .. يوسف سلمان يوسف . هو المؤسس الحقيقي للحزب الشي ...
- اليسار العراقي ...وحيدا في ساحة الإصلاح
- لا.. للخدمة الإلزامية ...نعم للجيش المحترف
- في دولة لينين : فالنتينا غريزودوبوفا أول قائدة لفوج قاذفات ا ...
- ماركس . لينين. ستالين ماو تسي تونغ . والتخطيط للثورة الاشترا ...


المزيد.....




- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم محمد كاظم - الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة