يا أم الياسمين 23-26

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 15:15
المحور: الادب والفن
    

يا أم الياسمين 23-26
********************
يا أم الياسمين ..
اشتقتك
فعلميني
كيف اشتاقك اكثر..
الشوق لعينيك
زمجر
الشوق يا حبيبتي
يزيد عمري عمرا ..
يزيد فرحتي عشرا ..
ينهي ترددي
بين ان احيا فيك
أو ان احيا فيك
دهرا
ففيك
قالت الاقدار كلمتها
انا الذي اخترتك
سرا و جهرا
************
يا أم الياسمين ..
هل تعلمين ..
أنك
و الغيرة تأكل الحروف
من أطراف شفاهك
أشهى النساء تصيرين
ذاك كبرياؤك
يأبى الاعتراف
فكيف لقديسة
أن تتساوى
و نساء العالمين
فهل يستوون ..
قل أم الياسمين
أكبر أكبر أكبر
مما يتخيلون
هل تعلمين ..
أن انفاسك
تجعل المساء اجمل
حين تغمز الشمس
وصيفات القمر
من يغازل حبيبات العطر
على جيدك أكثر ..
بالله عليك خبريني
كيف تجعلين
الشهقات في صدري
تعانق بعضها
صعودا و نزولا
لعلها تستريح
لحظة شغف على خديك
كيف تتضرع عينيك
أن جودي يا أنثى الرب
بدمعة غياب فيك
رشفة حضور فيك
رجة ضياع فيك
بركان جنون فيك
كل الذي أنت
أعشقه فيك
هل تعلمين ..
كم اشتاقك
يا أم الياسمين ..
****************
يا أم الياسمين ..
على سبيل الاعتراف ..
هل تظنين
اني قوي كفاية
كما أبدو
و كما أنت دائما تتصورين
في حضرتك
اصير طفلا ..
ألا تلاحظين
لعثمتي في الكلام ..
أصير تافها ..
كيف تضيع الكلمات
على شفاهي ..
كيف أرتبك
و عيونك تخترق أوردتي
كيف يختل توازني
و بعض
من جزئك العلوي
يهوى على صدري ..
كيف أفقد طقوس تقبيلك
و أنت
لذة استعلائك تمارسين
حد الدهشة تتغنجين
يا الاهة الدهشة رحماك ..
فأنا فقط
مجرد عاشق
على سبيل جنون ..
******************
البعد كافر يا أم الياسمين
و قلب المسافات
مقطوع من زبر الرصاص ..
فمتى وعد الحب
يا موعودة الدهشة
و هذه الضمة
المشنوقة في صدري
تشتهيك
تبتغي زمجرة من خلاص
***رضا الموسوي***

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات