أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل النصيري - مثنى السامرائي على حقيقته؟














المزيد.....

مثنى السامرائي على حقيقته؟


عادل النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف اكشف عن حقيقة الشخص المدعو مثنى عبد الصمد السامرائي، كوني اعرفه جيدا، والسبب الذي دعاني للكتابة عنه هو صدمتي عندما سمعت عن تحركاته واتصالاته بأعلى المسؤولين، والصفقات والعمولات التي ورد اسمه ضمن القائمين بها خلال جلسة مجلس النواب يوم الاثنين الماضي.
ان مثنى عبد الصمد السامرائي، هو نجل المرحوم عبد الصمد السامرائي الذي كان قبل سقوط النظام بأعوام موظفا في دائرة الشؤون الثقافية (مؤسسة آفاق عربية) وقد احيل للتقاعد، بعد ذلك افتتح مكتبا صغيرا لبيع المستلزمات الطباعية، كان ذلك بداية واواسط عام 1991 – 1995، ثم اسس مطبعة صغيرة في محلة البتاويين. بعد الحصار الدولي على العراق أثر غزو صدام للكويت، اصبح عبد الصمد وكيلا لعدة مطابع اردنية، لأحالة الكتب المنهجية عليها، بالطبع كان يتقاضى منهم عمولات لقاء عمله، في اواسط التسعينيات تم القاء القبض على عدد من المسؤولين في وزارة التربية بتهمة الفساد، وكان المرحوم عبد الصمد أحد المتهمين، لكنه تحول فيما بعد الى شاهد على من كان يسهل له تمشية معاملات احالة الكتب، في نهاية التسعينيات القي القبض عليه بتهمة سرقة التيار الكهربائي لمطبعته وتم تغريمه بمبلغ كان كبيرا حينذاك، وبسبب تلك الصدمة انتقل الى رحمة الله بعد أيام من تلك الحادثة.
كان مثنى آنذاك صبي لا يتجاوز عمره الخامسة او السادسة عشر من عمره، كان يتواجد مع ابيه ليتعلم (سر المهنة) بعد سقوط النظام اصبح مثنى بقدرة قادر فارسا من فرسان التجارة!! وعند استلام السيد محمد تميم لحقيبة وزارة التربية، اصبح مثنى يصول ويجول في الوزارة، حتى وصل الامر بقيامه بتعيين موظفين كبارا في الوزارة، وقد رتب الامور مع الوزارة على أحتكار طباعة الكتب المدرسية وقيامه بطبعها في الخارج، بذلك حرم مئات المطابع الاهلية من مورد رزقهم، وقد قدم اصحاب المطابع شكاوى عديدة للجهات المسؤولة تتضمن وثائق عن الفساد الذي يضرب بأطنابه في وزارة التربية، وبطلها مثنى السامرائي، لكن أحدا من المسؤولين لم يلتفت الى تلك الشكاوى، علما ان نسخا منها وصلت الى مكتب رئيس الوزارء السابق السيد نوري المالكي، لكن المحاصصة اللعينة والفساد هي من اوقفت الاجراءات القانونية بحقه. من جملة مخالفات وزارة التربية لصالح مثنى، هي ان الوزارة كانت قد عقدت عقد استثمار مع احدى الشركات الطباعية في القطاع الخاص في عام 2004 وقد ادخل صاحب الشركة المتعاقد معها عددا من المكائن والاجهزة الى مطبعة وزارة التربية استنادا لبنود العقد، لكن مثنى السامرائي استغل علاقته الوطيدة بالوزير قام بتوقيع عقد مماثل مع الوزارة بالرغم من سريان العقد الاول وهي مخالفة قانونية، وقد خسر صاحب تلك الشركة اموالا طائلة جراء ذلك الاجراء غير القانوني، ووصل الامر الى مشاكل كبيرة بين مثنى وصاحب تلك الشركة.
علما بأن صاحب الشركة الانفة الذكر قدم وثائق رسمية الى المحاكم تثبت احقيته في كلما طالب به، ومن ضمن تلك الوثائق، العقد المبرم مع وزارة التربية والذي كان ساريا مفعوله، والعقد غير القانوني المبرم مع مثنى، ومحاضر من لجان رسمية ومن جهات رقابية فيها ادانة للمخالفات التي قام بها مثنى، والغريب في الامر ان قسما من تلك الوثائق مهمش عليها من قبل رئيس الوزراء آنذاك، السيد نوري المالكي، فيها مطالبة بالتحقيق في الشكوى التي رفعها المتضرر من تصرفات مثنى ووزارة التربية، ومن ضمن الوثائق، تعميم رسمي بعدم تعامل اية جهة رسمية مع مثنى ومنعه من السفر وعدم تعامل المصارف معه.
بالرغم من كل تلك الكتب الرسمية كان كثير السفر الى خارج العراق، ويتردد بصورة مستمرة على وزارة التربية وتنفذ كل طلباته.
كان آخر لعبة لعبها هو الاتفاق مع الوزير السابق محمد تميم بين عامي 2013- 2014 على شراء الوزارة لشركته الطباعية، (شركة الوفاق للطباعة) وقد تمت عملية الشراء بمبلغ خيالي وهو 135000 مليار دينار، بأتفاق كل المعنيين بالشأن الطباعي، ان تلك المطبعة لايتجاوز سعرها في أحسن الاحوال عن ثلاثين مليار دينار، ترى كم كان ربحه وربح شركاؤه في هذه الجريمة، وقد كتب عن تلك الصفقة الكثير لكن أحدا من المسؤولين لم يلتفت اليها.
في انتخابات عام 2014 رشح نفسه عن محافظة صلاح الدين ضمن قائمة متحدون، ولا يعرف عنه انه مارس العمل السياسي يوما حيث انه انسان شبه أمي في السياسةٍ وهو لا يحمل سوى شهادة من اعدادية مهنية، لكنه استاذ في التحايل وعقد الصفقات وتوزيع العمولات.
الى هذا الحال وصلت الاوضاع في العراق (الديمقراطي المحاصصاتي الجديد)، أدخل حزبا متنفذا وافعل ما تشاء و لا خوف عليك من حسيب او رقيب، حسب النظرية التي ابتكرها اصحاب النفوذ (اسكتلي اسكتلك، تفضحني افضحك) لان جميع هؤلاء مشتركون في نهب وسلب العراق بحيث وصلت اجزاءا من الكعكة الى افواه التافهين والجهلة.



#عادل_النصيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء تنسيقيات جلال الشحماني؟


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل النصيري - مثنى السامرائي على حقيقته؟