أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 02:22
المحور:
الادب والفن
ماالذي يتبلور امير الحلاج
================================
ماالذي يتبلور
بذراعين ،
من حنوٍّ به شَمّ امٍّ لرائحةِ مفتقدٍ
أجَّجتِ التسعّرَ ليشرئِبَّ
بمدوَّنَة الجوع الطاغي ،
من صمتِ أبٍ سَبَحَ التَسوّسُ فيه
بجناحين حاملين شفراتِ إيقاظٍ من سبات التوئيد
كَقَلَمٍ في المبراة
يتمادى في قُطْر اسطوانةِ شكله
بلا خَلْعِ بُرَده
حيث الوضوح
قارَبَ ضمَّه لمصَنَّفة المهيمن فَنارَ الواقعةِ
كون المراكب تُرْهِب هاديء الماء
وفي نومِها الوديعِ
مرعوبة تشْرئبّ عاليَ البعد عن مائها الأسماكُ
كالبحْر المخْلوع الأسنان
حاملاً بزوّادته البياضَ لحظة هيمنة الدمِ
فتفْرَحُ من حمّى تقلّبها الأمواجُ
فما الذي يتبلْور ؟
وكلُّ زوبعة حبلى هيَّأت المسالكَ للتوائم
لانتصارِ الإكثارِ المطْليِّ
بما اختبأت بجوهر معناه الكلماتُ النازفةُ حروفَ الإيراقِ
لنافذةٍ في ضيقِ مساحتها
يقطفُ الهمُّ أشواكَ صَدِّ انبثاقِ الرقصات
وللذراعينِ تحملاني أرجوحةً
كسنّارةٍ
تسْحبُ مني مفَتِّتَ قوَّة الريح المدفوعة
بثقلِ أحلامها
أن يفلق البرقُ داجيةَ السماء
وينعش قلبَ الرعدِ الساكتِ
فيغسلنا التغيّرُ
ويحيطنا بسطوته السؤال
مالذي سيكون؟
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟