أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )














المزيد.....

خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 01:51
المحور: الادب والفن
    


لم أراها بعد ذلك .

رحلت عقلا لكنها حققت حريتها و لازالت تمسك المرآة وهي مجنونه كما كانت تمسكها وهي عاقلة نست كل شيء امها و اخيها لكنها لم تنسى المرآة و عرض الازياء .

لم أزورها بعد تلك الامور لانني خائف من مواجهه الحقيقه المره .

سكت صوت مريم داخل المسجل ليظهر سامر
قنوع في طموحاته و لا يريد تغيير العالم فهو يتبع القطيع و رأي الاغلبيه . تمنى ان ينجح من السادس الاعدادي ورغم ذلك لم ينجح و ترك المدرسة دون سابق انذار .
قاطعة رامي ليصدح بأغنيته الخاصة و يصمت !
اتحت المجال ل (هدى) لتتكلم عن نفسها فهي لم تقاطع احد و لم تتسرع في وضع بصمتها الصوتيه في المسجل .
فقلت لها : هدى ما هو طموحك الذي قد تقاتلين من اجله ؟
قالت : الاعلام نعم الاعلام اريد ان اكون اعلاميه لرصد الفساد و كشف الارهاب لقد تعبت و انا ارى الانفجارات تأخذ صديقاتي نحو الجنه دون اختيارهن لا لجنه او جحيم ولكن المفخخه أخذتهن بعيدا .
اقشعر جسدها و هي تذرف الدموع بأستحياء .

لقد كانت هدى تملك مشاعر مختلفه عن بقيه عائلتها كانت عائلتها بسيطه ليس لهم طموح سوى النوم و الاكل و العمل .
لكنها ارادت اثبات ذاتها بشيء مميز يجعلها قوية نظرت اليها بنظرة امل و قلت لهم : اكتملت الاحلام و سنحتفظ بهذا الشريط بعد عقد من الزمن لنرى من حقق احلامه ؟؟؟
سكت المسجل و تخلص من آلامه الكاذبه .

مر عقد كامل على هذا الشريط و لم تتحقق احلام احدهم بل اندثرت و صارت استهزاءا لانهم لم يقاموا حتى هدى التقيت بها بعد 10 سنوات و قلت لها : كيف حال الاعلام ؟
ردت بسخريه ضاحكه : انه لعبة الكبت و النفاق .

تركت هدى المدرسة في 17 من عمرها لتتزوج ابن خالتها الذي يقاربها بالسن .
اصبحت تعمل لديه في خدمة البيت وهو يخونها و يستغل طيبتها .
تركت له البيت و رجعت الى اهلها طلبت مني ان اراها ذهبت اليها بعد طول غياب .
تغيرت ملامح وجهها ذلك البياض الناصح اصبح خيال شبح
ذاك الشعر الناعم الطويل اصبح كشعري قصير للغايه لكن عيونها لازالت تحمل نفس البريق كشمس تشع انوثه .
قضينا ساعات متواصله تحكي لي فيها عن 5 سنوات ضاعت من عمرها بسبب الزوج الغبي .
قلت لها : لماذا لم تقاومي و تحققي احلام الاعلاميه التي ترقص في داخل عقلك ؟!
- لقد تغلب اليأس و اصبحت كارهه لكل طموح .
- الطريق مفتوح و انت من يقرر السير باتجاهه لا تنتهي الاحلام بعد الفشل . الفشل هو عدم تقرير المصير .
ودعتها و مضيت افكر !!
لماذا لم يسألني احد عن احلامي داخل الشريط ؟ لقد سألت الجميع و لم اسئل نفسي !!

اصابني الخوف ان تضيع احلامي كضياعهم
عزلت نفسي عن رؤيتهم الا عن طريق الصور القديمه خفت ان يتسلل الفشل الى كياني بعدوه منهم .
ارجعت الذكريات كلها للخانه و اغلقتها .
اتت الكهرباء بعد انقطاع متواصل
ارتميت على السرير و صرخت هل تتحقق احلامي في ديسمبر القادم ام انها مجرد خرافه ؟
ولماذا انتظر ديسمبر و هو بعيد نحن في آب و لا تنتهي الاحلام في آب ما زال لدي الكثير حتى ابلغ ديسمبر الحالم .
:
:
:
:
ملاحظه : جميع شخوص القصه لا علاقه لهم بحياتي الشخصيه انهم نماذج من مجتمع ساذج و مقهور .
انهم هواجس تحتاج الى حرية و ايادي تحمل قناديل لانقاذهم من مستنقع اعتبروه حقا و واجبا لانهم لم يجدوا غيره ولم تترك لم حريه الاختيار ليقرروا مصير الحياة الحره .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثاني )
- خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الاول )
- الإعلام العالمي الجديد في أوطاننا العربية
- حوار مع دول الجوار
- الحداد على الضمائر
- اجنحه هائمه في الكراده
- ماء مقطر
- مذكراتي مع وزير
- يجب ان يمحى
- محرومات و محرمات
- محاربة الاحساس
- لا تتحرر الا بنفسك
- حتى تموت النداهه
- جذور من الخوف
- لا اعرف لكي اعرف
- دائرة الغباء
- وسقطت ندى
- سجن من الكلمات
- ياسمين تنتفض بعد انتحار زهرة التحرير
- زهرة التحرير تنتحر


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - خانة الذكريات تنتظر ديسمبر ( الجزء الثالث )