أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحلبوصي أصبح وصوصي














المزيد.....

الحلبوصي أصبح وصوصي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5242 - 2016 / 8 / 2 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة مصطلحٍ يسخدمهُ بعض الموظفين الفاسدين، من المرتشين وغيرهم: (إكل ووصوص)، وهذا المصطلح يُمثل حالة الطير في القفص، فهو لا يدري من أين يأتي سجانهُ لهُ بالطعام، فالمهم عندهُ أن يأكل، وإن عِلم فهو لا يستطيع فعل أيَّ شئٍ لسجانهِ، بل هو بالعكس يُكثر من الوصوصة، دفاعاُ عن رازقه، وهو حال هؤلاء الفاسدين، فهم: يأكلون ويوصوصون...
وصوص(عبعوب صخره) لـ(مختار العصر)، ثُمَّ أكل حد التخمة، ولكن الله فضحهُ بكذبهِ، وأبتلاهُ بإمراضٍ عدةٍ، لم ينفعهُ معها المال والبنون، وبعد أن أفرغ خزينة أمانة بغداد، وفشله في الفوز بالإنتخابات، غادر ولم نَعُد نراهُ بالرغم من كونهِ(وسيم بغداد!)...
الحلبوصي: النائب عن تحالف القوى، والواقع في قفص الجبوري(رئيس البرلمان)، الذي نجى بإعجوبة من المادة 4 إرهاب، بسبب التوافقات السياسية المقيتة، حتى أصبح رئيساً للبرلمان، والراعي الرسمي لهؤلاء العاطلين عن العمل... وصوص اليوم كما وصوص عبعبوب من قبله، الذي وصوص كثيراً ليرضي مولاه، فتطابقا الإثنان من حيثُ لم يشعرا، فقد رأينا الحلبوصي يوصوص كثيراً في الآونةِ الأخيرة، ولا سيما مع مقترح مولاه الأخير، بتشريع قانون زيادة إمتيازات أعضاء مجلس النواب!
الظاهر أن الحلبوصي نجح نجاحاً كبيراً، أبهر مولاه والسادة أعضاء البرلمان، حتى إختاروه رئيساً للجنة المالية النيابية، ليأكل ويوصوص كيفما شاء ومتى ما آراد، كما حصل بالضبط مع(عبعوب صخره)، حين أبهر مولاه بإكتشافهِ(الصخرة العجيبة!)...
بالرغم من التذمر الشعبي الكبير، حيال إقتراح مثل هكذا قانون، وكذلك إعتراض المرجعية الدينية الواضح والصريح، من خلال كلمة خطيب جمعة كربلاء، وعدم وجود الغطاء القانوني لهذا المقترح، فهو لم يأتي عن طريق مجلس الوزراء، كما ينص القانون، لكنهُ سيُمرر رغم أنف الجميع، وسيرى الشعب ذلك...
فقد تَبِعَ الحلبوصي، النائب عن التيار المدني(فائق الشيخ علي)، الذي بدوره كان مُحرجاً بعض الشئ، مما دعاه أن يقذف بالتهمة على الدورة السابقة، لكن مختار العصر حسم الموقف بتغريدته في موقع تويتر قائلاً: يجب أن يحضى النائب بإهتمام أكبر من قِبل الدولة كي يستطيع أن يُمارس دورهُ التشريعي والرقابي وعليهِ سنصوت على قانون إمتيازات مجلس النواب!
لم ولن يتعض الحلبوصي وغيره، مما جرى على من سبقهم، فكأنهم أُغشيت أبصارهم، أو كما قال شعيب النبي(وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ[هود:89])...
بقي شئ...
ما دامَ فينا مَنْ يأكل ويوصوص، فلن يزول الفساد ولا الفاسدين...
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر شعبي
- يا حلبوص: دم الشعب ممصوص!
- من -صقر بغداد- إلى -بطاقة ال كي كارد- المواطن تحت التقفيص
- هل إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية؟
- إغتصابُ رَجُلٍ
- -الإرهابُ لا دين له- ولكن لهُ حُماة
- والله اليوم محتاجك
- مأساة تُنهي معاناة
- أسماء وغباء(الجزء الثاني)
- أسماء وغباء(الجزء الأول)
- الغَربُ يَتَعلَمُ مِنَّا!
- بَدلُ إيجارٍ
- السياسيون وشكوى الفقراء8
- سجنٌ وسجَّانون وسجناء
- ثقافة مسؤول وغباء شعب
- عشرة نجحوا وفشلت وزارة!
- وَراءَ كلِّ أُمةٍ عظيمةٍ، تربيةٌ عظيمةٌ
- الحشد الشعبي ولقب(المليشيا الطائفية)
- دبابيس من حبر12
- السياسي من وجهة نظر إجتماعية


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الحلبوصي أصبح وصوصي