مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 21:09
المحور:
الادب والفن
امرأة تقلي أسماكًا في كولة النور القديمة،
تغني للمحبين لحظتها،
ورجلٌ هناك بعيدًا عن مطبخها، تقربه المحبة؛
فيطردُه زيتُها المحروق،
ودخانُ ثورتها...
وآخر،
يراقب مبتسمًا من مدينته البعيدة،
يقول في نفسه، الآن نلتُ منها..
هيا اقفزي...
ويضبطُ النار يسويها في الزيت مثل سمكتها..
المرأة لا تدري،
كيف قفزت إلى طاستها، وتركت زيتها يقليها على مهل؟!
قالت؛
أغني للعفريت الذي تلبسني،
وأرجوه؛
خلصني...
ولأن عفريت مطبخها يحب صوتها حين تغني للسمك وترجوه ألا يثور في زيتها المغلي...
يناديها،
يشاغلها،
ويطلب صورتها في المطبخ،
عفريتُها يقنعها بمحاولته إنقاذ قلبها قبل القلي،
لا تنتبه للزيت المغلي...
فيقرر العفريت أن يقفز إلى طاستها، ويحكي لها حكاية أخيرة قبل النوم...
فتبهرها صور الأميرات اللائي سافرن على جناحه،
ولأنه عفريتُ؛ تلبسها...
المرأة مشغولة جدًا بإعداد مائدة الطعام في بيت الرجال، وتنسى قلبها في طاسة الزيت؛
يحترق.
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟