فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 21:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاحداث المتباينة التي شهدتها المنطقة خلال الاعوام الاخيرة، أثبتت حقيقة بالغة الاهمية وهي إن الانظمة القمعية التي تضطهد و تستعبد شعوبها، لم يعد لها من مکان للبقاء وعليها أن تستعد للرحيل طوعا أو رغما عنها، لکن نظام الملالي في طهران ليس لم يستوعب هذه الحقيقة فقط وانما أيضا وقف ضدها و سعى بکل مافي مقدوره من أجل فرض نفسه ليس على الشعب الايراني وانما على شعوب المنطقة و العالم.
نظام الملالي المستبدين في طهران و الذي عانى من جراء ممارساته القمعية الاجرامية الشعب الايراني بشکل خاص و شعوب المنطقة بشکل عام، يبذل محاولات مستميتة و بطرق و أساليب متنوعة من أجل الإيحاء بأن بقاءه و إستمراره ضروري من أجل ضمان الامن و الاستقرار و السلام في المنطقة و العالم، وهو يعمل مابوسعه في سبيل إظهار إنه عامل إيجابي في ثبات الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.
إلقاء نظرة متفحصة على تأريخ النظام الديني المتطرف في طهران، تکشف حقيقة بالغة الاهمية وهي إن هذا النظام قد کان و منذ اليوم الاول لمجيئه عبارة عن کيان متطفل ليس على الشعب الايراني فحسب وانما على شعوب المنطقة و العالم أيضا، وقد إعتمد بقائه و إستمراره على مرتکزين أساسيين هما:
ـ قمع الشعب الايراني و إضطهاده.
ـ تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب لدول المنطقة و العالم.
الاوضاع السلبية التي تسبب هذا النظام بخلقها و بروزها في إيران و المنطقة و العالم، والمعاناة الکبيرة للشعب الايراني من جراء کونه الاکثر تضررا من هذا النظام الدموي، دفعت بالمقاومة الايرانية، المعبرة عن آمال و طموحات الشعب الايراني لرفع شعار إسقاط النظام کخيار أمثل من أجل إيجاد حل حاسم و حدي لمجمل المشاکل و الازمات التي يعاني منها الشعب الايراني، وإن رفع هذا الشعار الذي وإن کان في بداية الامر غير مفهوما للعالم، لکنه صار الان أشبه مايکون ببديهية لاتقبل النقاش و البرهان، خصوصا بعد أن بدأت شرور هذا النظام تتطاير من کل صوب و حدب.
شعار إسقاط نظام الملالي الذي رفعته المقاومة الايرانية من أعوام طويلة، جاء بعد أن تأکد للمقاومة الايرانية من إنه ليس هنالك من خيار أو طريق أو سبيل آخر أمامها و أمام الشعب الايراني ذلك إن هذا النظام لايٶمن إلا بالقمع و الاضطهاد و الاستبداد وأمام هکذا نظام ليس هنالك من حل أو خيار سوى إسقاطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟