أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - إقرأوا الفاتحة على جنون إردوغان قبل موته














المزيد.....

إقرأوا الفاتحة على جنون إردوغان قبل موته


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقرأوا الفاتحة على جنون إردوغان قبل موته
عادل الخياط
يبدو ان الشخص فعلا قد أصابه الجنون بعد الإنقلاب , يعني هو أصلا قبل الإنقلاب كانت ثمة لوثة جنونية مقترنة بجنون العظمة , لعلها تأتت من الصلاة المفرطة والمترعة بدعاوي الإله عن حفظ الجمهورية الإسلامية التركية , والسلطنة التركية التي تستمد جذورها من سلاطين آل عثمان .. جذور سلطانية عثمانية , وجذور ملكية فارسية للولي الفقيه , ولا نعلم أين يقع أو أين هو موقعه من تلك الممالك والسلاطين , كونه - الإسلام - قادم من عُمق الصحراء , فهل من المعقول ان رموز تلك الممالك والسلاطين تمسخ عقولها الأباطرية لأجل عقيدة يلفحها غبار الجزيرة العربية ؟ أي ساذج سيقول ببديهية : طبعا لا , إنما الإسلام سُلم للإعتلاء , مثلما كان يُستخدم الدين على المدى التاريخي كأداة للتطويع والتخوين وترى الناس تُقتل وتُعذب حد أو حتى الموت الزؤام بتهمة الخروج عن الدين !

لكن لا أدري إن كانت تلك المقدمة مقرونة بتايتل هذا الموضوع أم لا ؟ محتمل تقترن ومحتمل لا , لكني أعتقد أن ثمة صلة فيما قيل .. كيف ؟

ثمة عقديدتان تقدودان الحاكم المستبد إلى النظر إلى الأشياء بعين حولاء أو بعين واحدة , عقديدة الإيديولوجية المطلقة , والعقيدة الدينية , وإذا ما رفدنا الدين من ضمن الأيديولوجية المطلقة - وهو كذلك إذا تبنى خطاً سياسيا - فسوف تُختصر العبارة إلى ليس عقيدتان , إنما عقيدة واحدة وهي : عقيدة الأيديولوجية المطلقة .

من هنا ترى حاكما قوميا يستبد , وتجد حاكما دينيا يستبد , وكذلك من أيديولوجيات مختلفة .. ما يهم هنا هو تايتل الموضوع : الفاتحة على جنون اردوغان - سوف ننحي الجانب القومي التركي في عقل اردوغان , من قبيل جنونه حول الحادثة التاريخية عن مجازر الأرمن - والإشارة ستتخذ الجانب الديني في سلوكه -

اردوغان جن جنونه عندما سيطر الجيش المصري على مقاليد الحكم في مصر - لا أدري كيف كان رد السعودية , بما انهم حلفاء , على جنون اردوغان , كونها - السعودية - أيدت الإطاحة بالإخوان - لكنهم حبايب في كل الأحوال مادامو ينطلقون من منطلق طائفي .. المهم , القول : إذا كان الشخص صاحب توجه ديكتاتوري أصلا وممارساته كثيرة في هذا الإتجاه , فكيف وقد حصل إنقلاب ضده ؟! حينها تراه أطلق العنان لعنجهته المقيتة التي طالت مجاميع من البشر ليست لهم علاقة لا من قريب ولا عن بُعد بما حدث : قضاة , إعلاميين , ناس تعمل في وزارة المالية , شرطة , بحارة عسكريين , وغيرهم , حتى إتحاد كرة القدم لم يسلم منه .. الإتحاد الأوروبي كذلك , عسكري أميركي أيضا ! وتغيير الدستور بخصوص الإستخبارات وقيادات الجيش , طبعا هو سابقا دعا إلى تغيير بعض فقرات الدستور بحيث يصبح هو الحاكم المطلق , الآن من الطبيعي يتوغل في غله !

ورغم ذلك تطلع مظاهرة بعشرات الآلاف يقول عنوانها : المعارضة والحكومة يشاركون في مظاهرة ضد الإنقلاب ! .. جماعة الحكومة غير ذي شأن , يعني طبيعي غير موالين للإنقلاب , لكن المعارضة ماذا ترتجي أو تتوقع من اردوغان السيد المطلق ؟ طيب أنتم , أعني المعارضة التركية الممثلة بالحزب الجمهوري التركي , ماذا تمتلكون , أنتم في الإنتخابات قبل الأخيرة أحرزتم بعض التقدم على حزب اردوغان , ومن ثم إعيدت الإنتخابات وفشلتم , وها هو اردوغان يتبؤ كل السلطات وفي طريقه إلى تغيير الدستور لصالح الحاكم المطلق على شاكلة " هتلر " ! هل أنتم سياسيين بحق , أم رعاع طرق , لكن متى كان الشرقيين - بإستثناء اليابانيين - أصحاب عقول راجحة في تبني أو تفهم الرعونة السياسية للحاكم المطلق .. إلى المعارضة التركية : اليوم هو نهاية يوليو 2016 ربما سوف تفهمون بعد وطر من الزمن التوجهات الحقيقية لهذا الحاكم المطلق , والعاقبة المكينة لمن يتبنى العقل الراجح .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغبياء الإستراتيجية الإقليمية :شيوخ الخليج + أردوغان
- صلافة أوردوغان
- إتفاقية الدُبر !
- معيار دوبلوماسي مفضوح
- إنزال عسكري سعودي
- بايدن - أوغلو - والحل العسكري
- سماسرة العصر الطائفي
- يحدث في بريطانيا
- هل الخجل ينتاب المسؤول الأميركي ؟
- العبادي في الواجهة
- لماذا الإيغال في الإنسداد ؟
- حصار القرم أسقط - بوتين - في الهاوية
- إنقلاب روزخون .. 2
- إنقلاب روزخون ... 1
- رسالة مهابدية عن أخلاق النظام الديني وأشياء أخرى
- هل محاكمة المالكي تمثل نهاية حقبة?
- الإتفاق مع الشيطان يبتسر معه إتحاد الكُرة الإيراني
- مُفردة التمجيد والسخرية
- في إسرائيل حتى زوجات المسؤولين بلطجيات
- فضيحة أتيكيتية


المزيد.....




- الإمارات تعلن استئناف الرحلات الجوية مع سوريا
- “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
- مصدر إسرائيلي: فجوات كبيرة مع حماس الغذاء والوقود سينفدان قر ...
- لافروف: ترامب يتبع المنطق السليم في السياسة الخارجية
- لافروف: المخططات الأوروبية للسلام تهدف إلى الحفاظ على نظام ز ...
- لافروف: ظهر أخيرا أشخاص عقلاء في الإدارة الأمريكية ولا نسعى ...
- لماذا يستخدم نظام كييف المدنيين دروعا؟
- إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
- وزير الداخلية الفرنسي: ليس لدي أي هوس بالسلطات الجزائرية ولا ...
- الجزائر.. ضبط 66 كيلوغراما من -الكوكايين- قرب الحدود المغربي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - إقرأوا الفاتحة على جنون إردوغان قبل موته