بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 09:31
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
حسب صحف دولية بالفرنسية ذات مصداقية، تشتغل إسرائيل حاليا وفرنسا في حملة واسعة هجومية تستهدف الجزائر وفقا لخطة سرية بدعم مادي قطري وسعودي... سيلعب فيها المغرب حصان طروادة... بحيث إسرائيل تعتقد أن الفرصة مناسبة لتحييد الجزائر اقتصاديا عسكريا ودبلوماسيا بحكم أن الوضعية ضبابية في شأن تعويض عبد العزيز بوتفليقة حسب اعتقادها.(1)
فأما عن الدوافع فهي متنوعة وبالنسبة لفرنسا فإنها تخشى خسارة المزيد في ليبيا كما أنها تعرف اضطرابا في شان موقعها الإفريقي الذي بدئت تتراجع فيه خاصة وأنها مهددة بإضاعة أكثر مغاربيا، وقد يحدث ذلك إن لم تنقد نفسها في جمهورية سادسة بانقلاب على هولاند وإبعاد ساركوزي... أي أنها تعيش حالة دهان ارهابي خطير.
وعن إسرائيل فإنها تسعى لأن تهيمن في إفريقيا وخاصة من الجهة الشرقية، وهي حاليا تضع قدميها في أوغاندا وساحل العاج موجهة تفكيرها إلى كيفية خلق ألا استقرار داخل الدول الكبرى الإفريقية الموالية للجزائر كإفريقيا الجنوبية... لتحقيق مشروعها الكبير رفقة حلفائها الغير العرب... وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي تشتغل في إفريقيا بصمت من خلال الأفريكوم .
وفي هذا الصدد فعدد من الصحف الإفريقية تعتقد أن عودة المملكة المغربية إلى إفريقيا تدخل في هذا السياق لذلك كانت جد مفاجئة على جميع المستويات...والحقيقة شخصيا أراها كلوحات الفنان اليهودي الماسوني "شاغال" الذي تمكن من توظيف أفكاره وفق انتمائه...لكنه يبقى حلما ساذجا...
ولعل ما يؤكد انخراط المغرب في هذه العملية كحصان طروادة هو ما بدأ يكشف عن خفايا الدول 28 الإفريقية بحيث خرج رئيس السنغال من لقاء وزاري منظم بنواحي دكار مؤخرا ليقول للصحافة أن العودة المغربية لإفريقيا شيء طبيعي(....) وإذ يطالب باحترام الشرعية بالاتحاد الإفريقي كما في الأمم المتحدة حيث الجمهورية الصحراوية غير ممثلة... فدولتنا تؤيده..."
ولكن تتساءل الصحف الناقلة للخبر، ما الذي لم يقله هذا الرئيس(؟) لتجيب أنه أبرم صفقة مع المغرب للتخلص من "حيسين هبري" الذي بدء المغرب يعد له سكنا ...متمنيا انتقاله إلى المملكة قبل نهاية السنة لأنه يفكر في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويريد تصفية الأجواء.
ربما يليق بالمملكة أن تتفادى هذا الأسلوب لأن قوتها قد تنقلب عليها... فأما الجزائر فليست غبية ورئيسها السيد بوتفليقة هو من طينة الثوريين الذين عرفوا كارلوس... أو أنها بغير أصدقاء أقوياء، وعلاقة بهذا وللتذكير، كان مرة للسيد لافرورف وزير خارجية روسيا أن نبه من تونس أن هناك محاولات تسعى لزعزعة الجزائر منذ 2014.
فأما الصحراء الغربية فهي تحت رعاية دولية أممية لا يمكن لأي أن يغير مبادئها ومرجعياتها التي هي بها لها اعتبار كما هو الحال بالنسبة لتواجدها في الاتحاد الإفريقي بحيث ولا بند من قانونيه التأسيسي سيخرجها منه... كما أن الإتحاد الإفريقي سيصح المحاور الوحيد باسم إفريقيا وقد يحقق موقعا في مجلس الأمن مستدام.
(1) علاقة بالموضوع أذكر أني كنت كتبت منذ 2013 خانات شمال إفريقيا سيعرف في شمال مالي وسط الرقعة الشطرنجية لشمال إفريقيا... وهو بالفعل ما ستعتمده إسرائيل وذلك بضرب عملية السلام...
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟