أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - موسيقى .. البيت














المزيد.....


موسيقى .. البيت


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


مقدمة :
(( في البيت ..نرى عاطفتنا التي بحجم حبة القمح ، ولكنها في الحقيقة الكون بجهاته الأربعة ))


1ــ
فوق ناطحة الباب ، علقت أسرار البيت ..
أمي تتحدث عن فطيرة بالسمن ، ورز مدهونا بمطالعة الدرس
أبي يأخذ نفسا ليستريح من سيمفونية المجرفة
أختي الصغيرة ، تُحبرُ شفتي دميتها بقصائد لاتينية
جارتنا ، تمارس ثرثرتها الموسيقية قرب قن الدجاج
أصدقائي وحدهم جاءوا
ليتذكروا معي من حفظت الحرب أسمائهم
أنا جلست وسط بكائهم
أقهقه بحريتي............

2ــ
سيتذكر بيتنا ، كلمة أطلقها أبي في نوبة غضب
لو كان الرغيف بعلي
لرميت عليها الطلاق
لقد نمنا ونحن نكتب عن الجوع إنشاءً بصفحة واحدة

3ــ
لازالت أذكر عش السنونو وعباءتها السوداء
لقد جاءت من بطرسبورج
لكي تسمع نواح عاشورا
وحين تعود
ستعلم القيصر رومانوف كيف يبكي

4ــ
أكثر الأشياء لمعانا في ذاكرة بيتنا
فرن الخبز
ففيه كانت أحلامنا تنضج بهدوء

5 ــ
بيوت الفقراء
لا تحب الشتاء
ورغم هذا هو الأصلح لصناعة الشعراء

6ــ
لم يكن بيتنا قرب طاحونة هواء
وليس مشرفا على بحيرة صافية
بيتنا ليس في مؤخرته قبوا للجعة
ولا يحتوي صالونا للقاء الأصدقاء والغلابين
بيتنا لم فيه شرفة حديقة
لكن باحته تحتوي نخلة
كلما اصعد عليها
أرى العالم مجسما
من الصين
وحتى نيكارغاوا

7ــ
هل زار أحدكم بيتاً من بيوت المندائيين
ستشمون فيها عطر الذهب
وسترون في اكف عجائزهم وجه يحيى
وهو يدق في خشب المهد مسمارا
لأجل يسوع الذي سيولد بعد حين..

8ــ
في الجنوب السومري
البيوت لا تشبه قلاع البارونات
ولكنها تشبه قلوب العاشقات
وهذا أفضل....

9ــ
لازال بيتنا الطيني
يحتفظ بثمرة قرع يابسة بحجم فيل
ولازالت حجة البيت فيها
تخفق بقلبين ...
أبي ووالدتي

أور السومرية 16 كانون أول 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسد من نعناع .. يصنع الشهوة والشعر معا
- عبد اللطيف الراشد... موت الشعر الذي لا يشبهه موت
- أيلين ..وثيران مجنحة طارت في فضاء العيون
- قصص قصيرة جدا- اغتيالات ....
- سيمفونية الرفوف .. لا تشبه سيمفونية الدفوف
- هايكو ..اللحظة الشعرية
- العراق القلب ...العراق الوردة
- شجرة الأرز والمنزل الأسباني
- هايكو يصنع من القمر وسادة ويتكأ عليها
- وصف لشامة على خد شكسبير
- هاجس المرأة منذ حواء وحتى كاترين زيتا جونز
- يوتيبيا افتراض مالم يكن مفترضا
- قصيدة رثاء إلى أوربا
- أكزينون* ..والعودة إلى الداخل
- هاجس ومدينة ..تلك هي حياتنا
- قصص بمقاس شبر واحد
- رسائل الى مارلين مورنو
- ماذا لو أن كافافيس عاش حياته في بيروت؟
- ملف المدن الأثرية السومرية // مدينة أور
- مدن فجر التأريخ ..مصاطب للآلهة وحاضنة للوعي الاول


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - موسيقى .. البيت