أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قوق محمد - الوعي العربي ، قصة عبد القادر و إكرام أنموذجا














المزيد.....

الوعي العربي ، قصة عبد القادر و إكرام أنموذجا


قوق محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 02:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لا شك وأن الحالات الاجتماعية هي أكثر الحالات شيوعا وتداولا بين أوساط المجتمع كيف لا وهي تُنسَجُ منه وتنطلق إليه ، وتظهر حقيقته بين ظاهره وسره ، لكن ما يستحضرني هو تلك الردود الفعلية على هاته الحالات سواء كانت مضحكة غريبة، خطرة أو أخلاقية راقية ، دائما هناك اختلاف لكن هذا الاختلاف كان له ثلاث عناصر هي
1- الرفض
2- القبول
3- الحياد
لا يخرج الرأي من هاته المفارقات ربما إلا أنه في هذا العصر انقلب الحياد بطريقة ما إلى حياد آخر فصارت الردود كالتالي :
1- تقبله والتهليل له
2-رفضه رفضا قاطعا ونقده
3- وهناك عنصر الحياد الذي تغير يجعل الحادثة أو القصة هي عبارة عن مكيدة من قبل العدو لنا جميعا سواء "إسرائيل" أو "الغرب" أو "الماصونية" ، ولا هدف من القصة إلا أنه يشوهنا بها وأنه لا وجود لمثل هذه الأحداث إطلاقا ...
إن هذا العنصر الأخير الذي ما انفك يأتينا في كل حادثة وكل دقة قلم وكل تلطيخ لورقة أو حديث في شاشة ، أصبح رائجا جدا حتى أنه أصبح ملاذا و ذريعة لإبعاد النقص فينا أو على الأقل إبقاء صورتنا الحسنة التي دوما نزينها بتشويه غيرنا ونُكره وكُرهه ...
قصةٌ مثلا أخذت كل الحدث في دولة الجزائر تحمل عنوان بين السرقة والخداع ، الكذب والثوب الديني المزيف ، بين شاب يدعى "عبد القادر" وفتاة تدعى "إكرام"

لكنك حينما تقف على بابها تجد الجزائريين كلهم بين ثلاثة أمور
- الأول أن "عبد القادر" صحيح والفتاة مخادعة .
- الثاني يقول أنصاره أن "عبد القادر" كذاب و "إكرام" مجرد ضحية
- أما العنصر الثالث الذي أخذ الأغلبية بطريقة غريبة جدا أن هذه القصة من عمل اليهود كي يشوهوا الإسلام والفتاة المسلمة ..
أمر غريب حقا أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة ، إن مثل هذا الأمر يشبه أن يحمل أخي "عامر" مسدسا يصوبه لجاري "أبا الخير" ويرديه قتيلا ثم أخبرهم أنا أنه ليس من عمل الإسلام إن أخي مسلم سليم إنه من عمل الشيطان إنهم اليهود نحن لا نخطئ والإسلام في قلوبنا كامل وأخي بريء لكنها المؤامرة من فعلت هذا ..
إن قضية المؤامرة كانت من قبل قضية تُتَخذُ كذريعة في السياسات الكبيرة بين الدول والأحداث التي تغير مجرى الخريطة العربية وما إلى ذلك ، لكن في أيامنا هاته لبست المؤامرة ثوبنا جديدا وأصبحت تدخل حتى بين الأحداث الاجتماعية المحلية فيما بيننا ، بل وحتى في حينا الصغير أو ربما حتى في البيت الواحد بين الإخوة ، كل هذا يجعلنا من جهة أخرى ندرك أننا حقيقة لحد الآن لم نعترف بأننا نخطئ ونفشل و نخسر أمام العالم ، بل وأننا لن نستطيع أن نعترف بذلك ما دمنا نبعد كل سيء عنا ونلصقه في الآخر ونتحجج بالمكيدة وأن هناك عدو يترصدنا في كل صغيرة وكبيرة لدرجة أننا وصلنا حتى لأفكارنا حينما تخطيء فننسبها إلى الآخر كي ننجو من النقص ، أمر آخر أنه وصل بنا الأمر حتى أصبحت كل لعبة تأتينا نُركّب اسمها بأي طريقة كانت كي ننسبها لأي اسم غربي ثم نكتب إنها مؤامرة أو حتى حذاء مكتوب فيه رقم المقاس فندرجه أنه رقم من أرقام مواد صهيونية أو رقم معاد لرقم نحن نحبه كمثل أن نجد مقاس حذاء يحمل الرقم 3 فنتهمه أنه ثالوث مسيحي وهو يتعمد في كتابته ليخدعنا وأننا لو نلبس الحذاء نعتبر قد تبعناه ...
أمر يبعث على الحسرة حقيقة لما وصل إليه الوعي لدى أمتنا وشعوبنا ، خصوصا في وقت تحتاج الأمة العربية إلى كثير من الوعي لتنهض من هاذا النوم العميق وهذا التفكير الساذج ..
لا أريد أن أتكلم الآن عن لعبة "البوكيمون قو" وأنها هي الأخرى ازدهرت فنعتها العرب أنها تحمل اسم عدو لنا أو عبارة مستفزة لنا وأنها أداة تجسس حول ما نأكله في المطبخ ...
الأمر خطير جدا الآن... علينا أن نعترف بفشلنا الثقافي والفكري في حياتنا ومعتقداتنا علينا أن نطأطئ الرأس أمام العالم وندرك حقيقة ما وصلنا إليه من تدهور في الوعي علينا أن نترك تفاهات الأمور فهناك ما هو أهم ولنشمر على العمل والتفاؤل والتعلم من أخطائنا دون الحديث والخوض في المؤامرات وكأن أعين العالم كلها تنظر إلى مطبخ بيتي وما فيه من خضر!! ...



#قوق_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذني أيها الفكر بعيدا... خذني إليهم ...
- صلاةُ عيد الميلاد ، ميلادُهَا !!...
- مناجاة لغياب الآلهة وفشل الإنسان ..
- بالحب نجعل الجبال دكّا !!..
- الدولة ذراعها طويل ..
- آمال !!..
- مرآة ...
- خمسة دنانير من الحب !!..
- حُبٌ مُسَلَّم !!..


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - قوق محمد - الوعي العربي ، قصة عبد القادر و إكرام أنموذجا