أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قحطان محمد صالح الهيتي - لا تحزن يا ابن شفيعه














المزيد.....

لا تحزن يا ابن شفيعه


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 02:00
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أي دمعـة حزن لا لا.
أي جرح فى قلب لا لا.
أي لحظة حيرة لا لا.
حتى نار الغيرة لا لا.
-
عدت واستمعت الى أغنية عبد الحليم حافظ (أي دمعة حزن لالالالا)، وأنا اقرأ ما كتبه أبن جارتي الغالية شاكر شفيعه، وما رأيته في الصور المرافقة لما كتب في أثناء تواجده في بناية اعدادية هيت للبنين.
-
وتذكرت وأنا أقرأ ما كتبه أياما خلت. تذكرت بيتنا في القلقة، وجارنا الطيب سحاب أبو اشعيب وعمتنا المحبوبة ام اشعيب. تذكرت ذلك البيت الذي ضم من البنات ستاً كل ُّواحدة منهن كانت (ست البنات) وتحمل كلٌ منهنّ أسماً على وزن شفيعه. وضم من الأولاد ثلاثة: شعبان ورميض وعويد.
-
تذكرت أم شاكر. تذكرت التي كانت أسما على مسمى؛ فقد كانت شفيعة لنا عند أهلنا وعند الجيران عندما كنا نتخاصم ونتعارك ونختلف ونُخطِئُ. عرفتها أختا وجارة ً وأمّاً لشاكر. عرفتها كريمة صابرة مُحتَسبة؛ فحقَّ لشاكر أن يفتخر بها وأن يتشرف باسمها.
-
ومثلما تذكر شاكر أيام دراسته في الإعدادية، تذكرت أنا وسيتذكر معي الكثيرون ممن درسوا فيها أيام دراستهم. وحزنت وحزن معي المحبون على حزن شاكر وعلى ما رأيناه من خراب وتدمير ونهب وسلب لهذا الصرح العلمي الذي لا يمكن أن ننساه، ولكن علينا ألا نذرف الدموع، بل علينا أن نغني كما غنى عبد الحليم؛ فلا لا للدموع، ولالا للحيرة أمام فعل مغول العصر، ونعم نعم للعمل فهو خيارنا وواجبنا. وعلينا أن نشعل نار(الغيرة) في نفوسنا وألا نقول لالا لأننا اليوم بحاجة الى (غيرة) النشامى لا إلى (غيرة) العشاق.
-
حزنتُ حُزنَ شاكر على ما جرى للمدرسة، ولكني فرحِتُ أيما فرح حين رأيت هذا الإنسان الذي يتطلع الكثير من عشاق المناصب والكراسي لأن يحمل عنوانه الوظيفي (مدير) ليتباهى به، وليسرق ويرتشي في ظله.
-
فرحِتُ حين رأيت شاكر المدير بدشداشته (مشلحا) وهو ينظف مع بعض الطيبين قاعة وصفوف المدرسة ومرافقها الأخرى، ويجمع المتبقي من سجلات وأضابير المدرسة التي في سطور الأوراق التي تضمها الكثير مما يعنينا: درجاتنا وسلوكنا وغيابنا وحضورنا. أي إنسان هذا؟ وأي مُربٍ فاضل؟ وأي مدير؟
-
لا تحزن يا ابن شفيعه لأنك بما قمت به ستَحْيَى علما، وستبقى رمزا يشار اليه بالبنان، وسيذكر التاريخ أن شاكرا مدير المدرسة أول من حمل المكنسة ليَكْنُسَ الصفوف من دنس داعش من أجل أن تستمر الحياة.
-
لن أخاف بعد اليوم على الأجيال القادمة طالما أن في مدينتي من الأخيار الطيبين الكثيرمن أمثال شاكر، ولن أحزن بعد اليوم، وأقول وقولوا معي: لا تحزن يا ابن شفيعه فكلنا معك.
-



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا الهيتي
- لم من مدينتي -حميد مخلف الهيتي
- نايم يا شليف الصوف... نايم والحرامي يحوف
- هل انتم قائلون؟
- نُحبُ الانبار ولكن!
- المَعْمُورَةُ
- قصة طاق هيت
- هكذا كان المعلم وكان المسؤول
- أين أنت يا هادي؟
- حجرتا هيت
- البو نمر في مائة (1916 - 2016)
- لعن الله حرف الحاء
- ثلاثيات رمضان هيت
- أسمع مني يا محافظ
- إنهم شهداء هيت
- نريد الشجاعة
- أين أنتم؟!
- إمّا أو
- هيت أولا ويد بيد لنبنيها
- مجلس القضاء وشرعية الأداء


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - قحطان محمد صالح الهيتي - لا تحزن يا ابن شفيعه