أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة














المزيد.....


-قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• قرار العبادي بإشراك الحشد في تحرير الموصل خطوة جريئة، لجمت الخطم العاوي.. حجرا

خاطب الربُ المسلمين الأوائلَ، في محكم كتابه.. القرآن الكريم: "كتب القتال عليكم وهو كره لكم" يعني المجاهدون الاوائل، وهم تحت أنظار الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله، كانوا بقدر قناعتهم الراسخة بالدعوة، لا يحبون القتال، ولو بصفة جهاد تقربا لله، فأي رجال هؤلاء، الذين إستجابوا لنداء الوطن، وهو يتجلى من فتوى الامام علي السيستاني.. بسرعة لم تمهل "داعش" لدخول بغداد، وهو في أوج عنفوان قوته، مدعوما بتمويل ورجال ونساء واسلحة، وفرتها له إرادات دولية.. إقليمية وعالمية، معروفة.
الحشد ما زال يدافع عن مجتمعات تآخى معها بالايمان المطلق وحب العراق.. حرر تكريت وسامراء والفلوجة والرمادي كاملة وهو سائرون الى تحرير الموصل، بعد الخطوة الجريئة التي أقدم عليها رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، بزجهم في شرف المعركة؛ كي لا يصادر دورهم، ولأن ليس لها سواهم.. والاهزوجة الشعبية تقول: "إشلون بهذا أنكر يومي".

مكر
"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ثمة دعوات حملت الموضوع أكثر من محموله، بدعوات البنية "الديموغرافية – السكانية" التي ستتهجن بتحرير الحشد الشيعي للمناطق السنية، قالوها من دون حياء، في حضرة السيد العراق.. مرجحين التحرزات الفئوية القاصرة، على الانتماء الوطني المطلق لله،.. ثم "شنعوا" بإفتراءات روجت لها قنوات متواطئة مع "داعش" تدعي زورا وبهتانا تجاوزات على أهالي المناطق المحررة، من الحشد الشعبي، مستخدمين فيديوهات "داعش" في سوريا، على أنها للحشد في الفلوجة، بينما لقاءاتي الشخصية مع الاهالي في المدن المحررة، بدءا من "العلم" و"تكريت" مرورا بـ "سامراء" و"الفلوجة" وليس إنتهاءً بـ "الشركاط" والحشد يتجه لـ "الموصل" كلهم يتشكرون من إخوتهم أبناء الجنوب، الذين عتقوهم من عبودية "داعش" وأمنوهم من خوفه وعززوهم في بيوتهم ووقروا حرماتهم التي سفحها "داعش".
لكن عين البغض تبدي المساوئ، بل تكذب إن لم تجد تجاوزا حقيقيا.

تسلل
مسؤولون كبار، تسللوا للعملية السياسية بإيعاز وتسهيلات من جهات بعثية وتكفيرية و... مضادة للتجربة العراقية الجديدة، إستغلوا بضع فلتات تحدث مثلها مليارات في الحروب؛ إستغلوها ذريعة في حجب دور الحشد الشعبي، الذي اثبت كفاءته العالية؛ لأنه عسكري عقائدي متطوع لله والوطن، من دون راتب.. يلتهم الرصاص.
حجبوا دور الحشد لأنه حقيقي، بقصد تبديد الارادة العسكرية المؤمنة، لكن قرار زجه في تحرير الموصل، تعزيز جدي لدوره الذي ارادوا مصادرته، عن معركة يستطيع حسمها بأقل خسائر، وبأكبر زخم من الانتصارات.
وبهذا فإن القرار أخرس أطرافا تتواجد في العملية السياسية، من أجل ضمانات فئوية.. تفرض نفسها على العملية، لتحرس مصالحها وتدمر شركاء الوطن.

قدسية
نريد أولادنا سالمين، يزهو الوطن بهم، فإن خيرنا بين فلذات أكبادنا وكرامة العراقيات، نختار الكرامة، حتى لأؤلئك الذين يصرون على حساب أنفسهم طرفا نظيرا، ونحن نبذل الدم والمال في سبيل تحريرهم!
بهذا يجيء القرار شجاعا، يقضي بمشاركة الحشد الشعبي، في تحرير الموصل؛ لأنه عامل مهم ورئيسي في سرعة ودقة الحسم، الى جانب الجيش وسرايا السلام والعشائر.. قرار مهم وجريء، تضاد مع إرادات خبيثة، وعلى أساسه تعهدت هيئة الحشد الشعبي برفع آذان النصر من مئذنة جامع النبي يونس.. عليه السلام، بمدينة الموصل قريباً، في إشارة إلى أن قرار رئيس الوزراء د. العبادي، بمشاركة الحشد في تحرير الشرقاط والموصل، لجم الأصوات البغيضة، التي سعت لإبعاده عن المهمة المقدسة.
إن أبطال الحشد، في لهيب جمر المعركة، يعدونها "مهمة مقدسة" على صعيدي الواقع والبيان.. إنسجاما متكاملا.. لا تناقض في القول والفعل المشهود.. وهذا ما أغاظ سفراء "داعش" المتسللين الى العملية السياسية، يتبوؤن مناصب مؤثرة فيها.
الهيئة أضافت في بيانها، أنه "بالرغم من الحملة الشعواء التي شنتها بعض الاطراف بهدف منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير الموصل تتصاعد المطالب الشعبية والسياسية والرسمية بضرورة مشاركة قوات الحشد الشعبي في استعادة المدينة من دنس التنظيم الاجرامي والاقتصاص من المجرمين على ما اقترفته ايديهم طيلة الفترة السابقة" فجاء قرار رئيس الوزراء رد إعتبار لبطولات الحشد وتضحياته الملائكية، وثأرا لمظلومية المأسورين تحت سيف "داعش".
وقالت الهيئة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي: "بعد مرور عامين على جريمة تفجير جامع ومرقد النبي يونس (ع) واستمرار داعش في سيطرته على مدينة الموصل الحدباء وجعل اهلها رهائن واسرى وارتكابه ابشع المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والكفاءات، تستعد قوات الحشد الشعبي وبقية صنوف وتشكيلات القوات الأمنية لخوض معركة التحرير الكبرى التي سينقض فيها على “داعش” واعوانه ويعلن نهايته وزواله من ارض الموصل والعراق بالكامل ويرفع آذان النصر من مئذنة النبي يونس.. عليه السلام".
هذا النبل الإلهي وأخلاق الفرسان، اللتان يتمتع بهما الحشد، تجعلانه أولى بثواب التحرير؛ فلولا إستجابة الحشد لفتوى المرجعية، سريعا، لصبح "داعش" في ساحة التحرير.. هل هذا ما كنتم تريدونه وأحبطه الحشد.. كنتم تنتظرون وصول "داعش" منذ 2003، متواجدين بيننا.. تتمتعون بخيرات العراق وثرواته، وتعملون ضده.
إذن قرار العبادي بإشراك الحشد، في تحرير الموصل، كما جاء في البيان، وكما هو على ارض الواقع ميدانيا، خطوة جريئة، لجمت الخطم العاوي حجرا.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-
- سيف يمزق غمده 10 محمد عايش
- سيف يمزق غمده (9)
- سيف يمزق غمده (8)
- سيف يمزق غمده7
- و... شهد شاهد من أهلها السعودية مصدر الارهاب في المنطقة
- سيف يمزق غمده6
- محمد الفيصل.. صديق لا نقيب في خياراتي سواه
- تواطؤا عثمانيا مع ولاية الموصل لماذا السكوت عن جار السوء.. ت ...


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة