وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 23:49
المحور:
الادب والفن
بوحي لي بسرّك
أبحثُ عنكِ في الكتب القديمة
و الحديثة
و بين صفحاتِ الجريدة
في الدّفاترِ،في الورقْ
في سحر الشَّرقِ
و في العرقْ
و يُجمِّدُ جفنَيَّ الأرقْ
مُدِّي إليَّ بحبلِ وِدِّكِ
بالقلَقْ
ففي تسلّقك الألَقْ
طاردتُ طيفَكِ
في البكاءِ و في العويلْ
في بَسْمَةِ الثَّغْرِ الجميلْ
في عيونِ النّاسِ
و في السّجونْ
في بكاءِ الطَّفْلِ
و الأمِّ الحنونِ
في شطحةِ الصّوفيِّ
و في الجنونْ
في لحظاتِ العشقِ
و في المُجُونْ
في الذِّكرياتِ البِيضِ
و السُّودِ الجُلُودْ
في كلِّ تاريخِ الجدودْ
في كلِّ منْ ولَّى
و أدبرَ هارباً
فأقسَمتُ عليهِ
أنْ يعودْ
يا خائنةَ العشّاقْ
تُضاجعينَ بلا اتِّفاقْ
تقولين لا أريد مالَكْ
أريدُ قلبَكَ و دماءَكْ
بُكاءَكَ و دعاءَكْ
أُريدُ حياتَكْ
لِأَهَبَكَ شَرَفَ التَّجَلِّي
صورَةً خاطِفَةً في خيالِكَ
ثمَّ أمضي
فلا وقتَ عندي
لا ، لا تذهبي ، تمهَّلِي
اِمنحيني قُرْبَكِ
و لَوْ بِبَاعْ
فقدْ جفَّ بينَ أصابعي اليراعْ
أقْبَلُكِ بِكُلِّ عشّاقِكِ
أيّتها الفاتنةُ اللَّعوبْ
و لكِنْ زوريني
في هدأةِ اللّيلْ
و عندَ رؤيتي للأيلْ
العِصمةُ في يديكِ
تهجرين من يبكي عليكِ
و تزورينَ مَنْ يئِسَ مِنكِ
ليس وفاءاً
و لكنْ لِيركعَ بينَ يدَيكِ
يا ابنةَ ديونيسيوس العتيدة
هاأنذا أرمقكِ
منْ فوقِ فرسِ وِحدتي العنيدة
كما تُرمَقُ الجِبالُ البعيدَةْ
فاِنزِلي عن عرشِكِ
و بُوحِي لي بسرِّكِ
يا قصيدةْ
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟