أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لكل مجتهد (قميص) ..!














المزيد.....

لكل مجتهد (قميص) ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تصاعد موجة الرفض الشعبي لقانون مجلس النواب، نشرت الدائرة القانونية للمجلس (توضيحاً) مقتضباً اكدت فيه، ان القراءة الأولى للقانون لاتعني اقراره، متناسية مسؤولية لجان المجلس في صياغته كمشروع قانون لايتوافق مع الازمة المالية الخانقة التي يمر بها العراق، ناهيك عن استفزازه لمشاعرالسواد الاعظم من العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر،والذين يعيشون على الكفاف بعد ثلاثة عشرعاماً من الفوضى الامنية والاقتصادية والسياسية التي افضت الى الخراب العام للمؤسسات، نتيجة انتشارالفساد كالسرطان في جميع مفاصلهاعلناً ودون مواربة، وكأنه محمياً بالقانون !.
نصوص المواد الرئيسية في القانون تبدء بمفردات( يتمتع، يتقاضى،يُمنح)، كأننا أمام قانون تجاري لتوزيع الأرباح، في تناقض صارخ مع نص المادة(5) الخامسة في القانون (يعد عضو المجلس مكلفاً باداء خدمة عامة)، اي أنه يتساوى(وفقاً للدستورالعراقي) مع اقرانه العاملين في مؤسسات الدولة العراقية الذين يقومون باداء خدمة عامة ايضاً، الا اذا كان هناك تفسيران مختلفان لمفهوم الخدمة العامة، وهو امريجب ان تبت به المحكمة الاتحادية !.
المثيرللاستغراب هوقراءة القانون في هذا الوقت بالذات، مع ان العمل بمضامين نصوصه مستمرمنذ دورة المجلس الاولى ومايزال، وجميع الامتيازات التي تضمنتها مواده كان حصل عليها نواب المجلس السابقون ويتمتع بها نوابه الحاليون منذ مصادقة المحكمة الاتحادية على عضويتهم في المجلس، وسواءاً جرت تعديلات على بعض مواده نتيجة الرفض الشعبي لها او لا، فأن امتيازات النواب تبقى غير مسبوقة في تاريخ البرلمانات في العالم، وهذه وحدها فضيحة سياسية واخلاقية يفترض ان يعمل المجلس على تجاوزها بدلاً من تأكيدها !.
اذا كان تصاعد الرفض الشعبي لمضامين القانون سيثمرفي تعديله جذرياً ليكون مقبولاً، فأن للمجلس سابقة أُخرى بتمرير(قانون موازنته ) للعام القادم على عجل بمبلغ(528) ملياردينارعراقي، اي حوالي(نصف مليار)دولار، تضمنت تخصيصات غيرمعقولة ولامقبولة وبمليارات الدينارالعراقي، تحت بنود (الايفادات والصيانة والاتصالات وشراء السيارات المصفحة والشاحنات والدراجات الهوائية والاثاث ومكافآت الموظفين ، والملابس!)، وهي تتجاوزأربعة اضعاف ميزانية مجلس الشعب المصري البالغة(120) مليون دولاء فقط، والمجلس يضم (596) نائباً !.
قد يكون مقبولاً رصد المجلس مبالغ في ميزانيته للـ (الايفادات والصيانة والاتصالات والاثاث والشاحنات والسيارات المصفحة ومكافآت الموظفين)، لكن رصده لمبالغ مليارية لـ (الدراجات الهوائية والملابس) هو العجب بعينه !، ولأن ميزانيته أُقرت وستدفعها وزارة المالية من خزينة الشعب المثقلة بالديون، ولأن (الملابس والدراجات) لاعلاقة لها بعمل النواب وهم يؤدون وظيفة عامة، فاننا نقترح الآتي لـتبريرها كي لانحرج رئاسة المجلس ونوابه
اقامة عرض (ازياء) للنواب على الدراجات الهوائية تحت شعار(لكل مجتهد قميص)، للترفيه عن الشعب العراقي المثقل بالاحزان، تقوم على ادارته لجنة شعبية تفحص ملفات الاداء للنواب كي تختار المستحقين(للمخصصات) من المجتهدين في عملهم البرلماني، ونحن واثقون بأن اللجنة ستحجب جميع الجوائز!! .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !
- الثغرات الأمنية .. مديرية المرور العامة نموذجاً ..!
- ظافر العاني .. شكراً لأنك فضحتنا .. !
- تقريرالنزاهة (غابة) ارقام لاتهم ضحايا الفساد ..!
- دورات (تقوية) للنواب ..!
- استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء
- الشهداء يحرّرون الفلوجة .. !
- كشف المصالح المالية لأعضاء مجلس النواب .. أرقام صادمة ..!
- دستورالعراق أم دستور المتاجرين بالعراق ..؟!
- غداً رواتب مجلس النواب (المعطّل) ..!
- فتح منفذ ( طريبيل ) الآن قرار متسرّع يخدم الارهاب ..!
- بنك داعش في برلين .. !
- داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!
- لماذا يكذب الرئيس .. !
- البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!
- كتل كونكريتية عملاقة
- فوق الدستور .. تحت الدستور .. !
- عراق المستشارين .. عراق الأزمات .. !
- لقاءات واجتماعات وبيانات وتصريحات لعرقلة الاصلاحات ..!


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - لكل مجتهد (قميص) ..!