أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حوار مع شاب عراقي














المزيد.....

حوار مع شاب عراقي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



- عرفني بنفسك.
- أنا شاب عراقي بائس, أكملت دراسة البكالوريوس تخصص أدارة أعمال, ولم احصل على تعيين منذ تخرجي قبل سبع سنوات, حيث الوظائف أما عبر الأحزاب, وأنا مستقل تماما, أو عن طريق دفع رشاوى وأنا فقير لا املك مبلغ الرشاوى, أو عن طريق العلاقات وأبي لا يعرف الأثرياء أو المدراء, بل كل معارفه هم أما "أوتجي" أو اسكافي أو خياط, فدفعني الواقع لترك فكرة التعيين, واشتغل مع حجي خلف في بيع الرقي.
- هل تستطيع أن تعرفني برأيك بحكام العراق؟
- رئيس الوزراء السابق اعشقه حد الجنون, وأدعو عليه يوميا في صلواتي, لأنه علمني الصبر بالقهر, كان يصرف موازنة الدولة الانفجارية على أمور لا أرى لها واقعا, ولا يعطيني دينار واحد, من عشرات المليارات التي تصرف, وهذا درس أبوي من فخامة رئيس الوزراء, كي اعتمد على نفسي, وأكون رجلا قويا صبورا قنوعا, بعد كل هذا إلا تجد العذر لي بعشقي لهذا الرجل الذي قهر شعبه, أما الحاكم الحالي فلا أجده مهتم بقضايا الوطن, هو يعد الأيام ليحصل على تقاعد خرافي, ويطير بعدها خلف السحاب.
- كيف ترى نفسك بعد عشر سنوات؟
- أرى نفسي ادفع عربة لبيع عصير " نومي بصرة" في الباب الشرقي, واسكن في إحدى العشوائيات في المناطق التي تقع خلف السدة.
- لكن أي حلم هذا, انه بؤس شديد, يا أخي أنت متعلم وصاحب شهادة فلماذا لا ترى نفسك في المستقبل بشان اكبر؟
- وكيف تطالبني بالحلم والبلد يحكمه الحمير والقردة الذين قرروا تدمير البلد وتقاسم خيراته لهم وحدهم, أنا أن وجدت عربة لبيع العصير في مستقبل حياتي فهذا من النعم الكبيرة التي تتحقق لي, لست متشائما لكن الواقع هكذا وعلي أن أتفهم حظي في عراق يحكمه اللصوص.
- حدثني عن التشابه بين الماضي والحاضر؟
- في زمن صدام كنا نجبر على المشاركة في الانتخابات لأشخاص لا نعرفهم ولا يتغير شيء بعد الانتخاب, فالوضع تحت سيطرة النظام القمعي, وبعد 2003 نشارك تحت عناوين الحلال والحرام والواجب الوطني لنجوم الشاشة, أفواه تثرثر ليل نهار, وبعد الانتخاب لا يتغير شيء, فالوضع تحت سيطرة الأحزاب الديمقراطية, ألا تجد أن العنوان تغير والنتائج نفسها, طبقة متخمة وفئات الشعب تعاني.
- في ختام الحديث ماذا تحب أن تضيف؟
- أرجو منك أن تسمح لي بلعن كل الساسة, فلقد ضيعوا علينا حقوقنا وجعلونا نتمنى الموت على العيش تحت حكمهم الظالم, أتمنى أن تنزل عليهم ألاف اللعنات يوميا, وان يصابوا بكل إمراض العالم, جلطات, كساح, عوق, جنون, ضغط مع سكر, وان تهتك أعراضهم في حياتهم, كي يفهموا أي جرم فعلوه بحق الشعب.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغير مناخ العراق بفعل فاعل -الجزء الأول-
- النخبة الحاكمة تسرق الحصة التموينية
- تحليل بالقلم العريض ( الأعلام المنحرف)
- عراق الظالمين, لا يعطي ألا الموت
- قصة قصيرة/ كن ذكرا تكن غنيا
- تقرير لجنة تشيلكوت وحق العراق الضائع
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -2-
- القشة وظهر البعير (حكومة ألعبادي) -1-
- أحزان الحاج منصور
- العوامل التي أدت إلى مقتل الأمام علي
- ما بين دموع ميسي وعواهر السياسة العراقية
- الفرق بين راضي شنيشل وألعبادي
- انتشار المقاهي المشبوهة في أطراف بغداد
- لماذا تهدد أمريكا بضرب الجيش السوري؟
- أعوذ بالله من المحللين السياسيين المهلوسين
- معركة بدر وانقلاب القوى
- قصة قصيرة/ أزمة ثقة
- توسع الاتجار بالبشر في العراق
- أهالي حي النصر: ارحمونا, فقط نريد ماء للشرب
- قصة قصيرة...... الشهوة والنجاح


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - حوار مع شاب عراقي