ميلاد المكصوصي
الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 17:10
المحور:
الادب والفن
عكروكيه المشاعر .
منذ ان تسلل الدفء الی--- مدينتنا . وبدأت الوان الطبيعه تخف بهجتها ويجف كل شئ . بدا لوني شاحبا وصباحي ممزوج بلون الحزن .
أخر مره سمعت صوت رعد عصر ذلك اليوم في بدايه صيف قائظ ... زاد نبض قلبي وتهللت أساريري وخفت قدماي .زخه خفيفه من مطر جاءت متاخره .
جعلت مني انسانة أخرى مزهوه بالحياه رأيت تلك الضفادع الصغيره وهي تخرج الی--- أقرب بركه ماء تعرف بحدسها الطريق فتخف مسرعه اليها بفرح .
نفس اندفاعي ومرحي ...حين تركت كل اعمالي وخرجت متهلله الى الشارع ... قد لا أشبه البشر في هذه المساله بذات ... انا عكروكيه المشاعر .
ابتسم بسعاده غامره وانا اطلق علی--- نفسي هذا المصطلح الجديد واحرك مظلتي المطريه كطفل شقي .
امتع عينياي بمنظر الماء في الشوارع وكانني اودع الحياة .
ابتسم للاشجار والاطيار وللناس ...
لكني اعرف انها النهايه ...
وبدأ الحزن بانتهاء الشتاء.... حزنا لا يشفى .
سادخل السجن اكاد اختنق وانا افكر في حر الصيف ومنظر الاشجار القاحله .
ياه كم هي الحياه مؤلمه بدون مطر ...
وحدها الايام قادره علی--- بعث الامل في قلبي من جديد .
حين تنتهي الايام الحزينه .
ايام السبات الصيفي .
وتزهوا حياتي من جديد مع اول زخه مطر ونسمه برد .
#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟