طائفية تحت ذقن الدولة

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 03:58
المحور: حقوق الانسان
    

علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة صريحة
نحن نبني المساجد في القري والمدن الريفية المصرية ويتم ذلك في أحيان كثيرة بالإعتداء علي أراض تابعة لأملاك الدولة وغالباً ماتكون تابعة لوزارة الري أو الطرق والكباري أو الوحدات المحلية

وغالباً مايتم بنائها علي حرم الطريق أو علي شواطئ الترع والمصارف

حتي النيل لم يسلم من تلك الإعتداءت
وكل ذلك يتم ليلاً ونهاراً تحت سمع وبصر أجهزة الدولة

بل أن تلك الأجهزة تسمح بتجاوز فاضح عندما يتم عمل مطب صناعي علي الطريق العام الذي تم بناء المسجد علي حرم أرضه أو بالقرب منه علي حرم الري
وفي منتصف هذا المطب الصناعي الذي يقطع الطريق بالعرض يتم وضع برميل منتصب محشو بالرمل والحجارة والزلط حتي لايزحزحه أحد من مكانه ويعلوه صندوق للتبرع للمسجد ويقف علي رأسه أحدهم ممن يستأجر خصيصاً لذلك مقابل نسبة مئوية من الحصيلة اليومية لهذا الصندوق

ويعترض هذا الشخص الواقف بجوار البرميل المنتصب في وسط المطب الصناعي معترضاً السيارات المارة من الإتجاهين للحصول علي تبرعات بطريقة تقترب من الإبتزاز والبلطجة ولا تتعرض لذلك ولا تعترض عليه أي من إدارات المرور أو حتي اللجان والكمائن التي تمر علي الطرق

في حين أن السفهاء منا والجهلة والمبتسرون وكذلك المغيبون عندما يسمعون عن مجرد إشاعة عن قيام أحد المواطنون المسيحيو الديانة ببناء كنيسة
يندفعون - في غياب أجهزة الدولة أو غيبوبتها - ويسرعون إلي مهاجمة المواطنين المسيحيين في تلك المنطقة ويعتدون بغباء ووحشية وغشم وعنصرية بغيضة علي كل ماهو مسيحي في تلك القرية أو ذلك المكان وتشتعل الأحداث كما اشتعلت أكثر من مرة في المنيا

بناء دور العبادة حق لجميع المذاهب والطوائف الدينية علي الدولة أن تضمنه وتحميه وتنظمه بعدالة ومساواة بين الجميع علي أساس حرية الإعتقاد والعبادة وإقامة الشعائر الدينية بما لايخل بحقوق المواطنين والدولة وعلي قاعدة تعزيز مبدأ المواطنة

حمدي عبد العزيز
17 يوليو 2016

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات