أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5229 - 2016 / 7 / 20 - 12:25
المحور:
الادب والفن
ارْتِياب أمير الحلاج
________________________________________________
أفَكلّما عابرُ السبيلِ
أو جامعُ القمامةِ
أو ضيْفٌ فاض به الاِشتياقُ
أو جارٌ لم يعْتدْ منّي الجفاءَ
طرق البابَ
أو كلّما رَنَّ الهاتف
أو جثمت سيارةٌ لعطلٍ طاريءٍ
أو لسؤالٍ عن ساكنٍ قربنا
فَرَشَت الريبةُ سجّادةَ التأويلِ
ومدَّ أذْرعه القلقُ المتجمِّرُ مودِّعاً ثلْجَ الاِسْتِكانةِ
وراسماً دورَ المحاق على بياضِ الفضاءِ الحاني
فما الذي سوَّرنا بهذا الشرودِ
لنبني سوراً بعد سورٍ
ورتاجاً يعْجزُ عن فتْحِه سارقٌ
أو رامٍ يمْطرُ الأعْيرةَ الفاتكةَ
وللخلْفِ دائما يسْتَكشِفُ الرأْسُ الحالَ المفتَّتَ
ما لنا والضغائن النائمة
نوَلِّدُ ضجَّةَ وخْزها
ونفتحُ ما خيطَ من الجرْحِ الصانعِ نافورةَ خفرٍ في وجوه المحيطين
وليس ثمَّةَ ما يعلِّلُ الفعْلَ
أن يبقى النحْرُ المتبادلُ بابَ اسْتقْطابٍ
أبوابَ نحْرٍ تسندها جدرانُ كبْتِ الصوتِ
فيَرْتفعُ الاِرتجافُ
ويطْنِبُ في ساحةِ زرْعِ الأزاهيرخيمته النحيبُ
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟