احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 15:16
المحور:
الادب والفن
خُطوةٌ بعدَ خُطوة
وَصوتٌ أعمقُ من الخَرائط
وَعملٌ تُبخرهُ الرَّذيلة
وَماءٌ يُحركهُ إنشادُ المُتعَبين
يَتذوقونَ برودتهُ
بِنكهةِ الخِتام
حالما تَحينُ لحظاتُ سَكبه
حَولَ جثمانِهم المُطعمةِ بالسُّكون
في انحاءِ زوايا المُغتسل
العمرُ مُمزقٌ
ورقةٌ في مَهبِ ريحٍ عاتي
مغزاهُ ندمٌ تَفرَّدَ بالاستلقاء
على سريرٍ من مَساميرٍ ناتئة
عُمرٌ رَتيب
لايحسنُ خَضمَ البزوغ
ولا قَضمَ الأفولَ
عبرَ تَجليهِ المُنقبِض
وهو على عِلم ٍ
بأنَّ حَباتِ تَعرُّقِ الضَّمير
فَواحةٌ
كثيراً ماكانَ يُنادي :
ما خَطبكم أيها النَّاس
أما مَللتُم النَّتانة !!
هل رأيتُم الحَظَّ
يَحملُ على أكتافهِ مئزراً
وَحقيبةً من تَزحزحِ السُّبل
وَيَغورُ بهنَ بينَ فَجٍّ وَآخر
بِلا نَوايا تَستسيغُ البَقاء
جنةً من نَار
ها هو رَسولُ أُنسي
يَستلذُ بِطعمِ الخَيبة
وَيَجهدُ ملياً ،
عاملٌ بِلا أجر
يَجرُّ خَلفهُ قَطَعاتٍ من الشُّكوك
فَكم من مرةٍ ارداني قَتيلاً
بِقولتهِ :
إن راحتكَ المَفقودة
ماهي إلا أبرةٌ من ذَهب
سَقطتْ في كومةِ قَش
وقتَ إصفرارِ الظَّهيرة
من مِثلي
يَقضمُ أظافرَ القَلق
خوفاً مما مَضتْ عليهِ الأعوام
كمنْ يَمشي على بَحرِ الرَّتابة
وَلايَغرق
ارتلُ آياتِ شُجوني
على انصاتِ الخُضوع
عَسى أن تَنتصرَ حماقتي
على تفاهةِ الارتماس
في وَحلٍ لايَشوبهُ تَمرد
ولاتُصلحهُ قُيود
لِئلا يَقومُ الشَّارعُ مَاشياَ
على مَطباتِ رَصيفهِ المُكتظ بِالموتى
وهو يَقول :
أنا حَرَّكتُ سَاكناً من أمري
وأنتم على رَصيفي سَاكنون !!!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟