خمس ملاحظات أساسية حول المحاولة الانقلابية في تركيا.

حزب الكادحين

الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أولا : ما حصل في تركيا خلال الليلة الفاصلة بين يومى 15 و16 جويلية 2016 هو محاولة انقلابية وليس مسرحية من تنفيذ رجب طيب اردوغان لتقوية نفوذه السياسي وقد استعملت فيها قوات عسكرية وبوليسية مختلفة كما سقط خلالها قتلى وجرحى وأدت إلى اعتقال الآلاف بين عسكريين وقضاة وغيرهم وعند انكشاف أمر الانقلابيين مبكرا تحكم أردوغان وأعوانه في الانقلاب موظفين إياه لصالح تثبيت سلطتهم .
ثانيا : خلال المحاولة الانقلابية انقسم الجيش على نفسه وهو ما حصل ايضا بالنسبة الى المؤسسة البوليسية فقد وقفت قيادات القوة الجوية والجيوش الثانية والثالثة والرابعة وبعض أقسام قوات وزارة الداخلية وقيادة قاعدة انجرليك مع الانقلاب بينما عارضه قادة الجيش الأول والمخابرات العامة والقوات الخاصة وقوات من الشرطة وهو ما مكن اردوغان وسلطته من هامش للحركة خاصة أن خبر الانقلاب وصله قبل وقوعه مما أجبر الانقلابيين على تقديم موعده .
ثالثا :إن سياسات اردوغان الداخلية والخارجية هي التي أوصلت تركيا إلى حالة الانقلاب بحثا عن تعامل جديد مع المشكلات المتراكمة وخاصة المسألة الكردية والحرب في سوريا والعراق والتفجيرات الارهابية والعلاقة مع حزب الشعوب الديمقراطي .
رابعا : هناك تناقضات داخل الطبقات السائدة في تركيا وصراع حقيقي بينها وهذا دليل على أزمة عميقة وبعض تلك التناقضات يتم الان اللجوء الى السلاح لحسمها وخاصة التناقض بين جناحى اليمين الديني : حزب العدالة والتنمية / أردوغان وحركة الخدمة / فتح الله غولن التي تمثل قوة دينية وسياسية واقتصادية وتتمتع بدعم داخلي و إقليمي ودولي .
خامسا : من الخطأ دعم اردوغان بدعوى الوقوف إلى جانب الديمقراطية كما خطأ الوقوف مع الانقلابيين بدعوى الإطاحة بالظلامية فاردوغان عدو للديمقراطية وقد غير الدستور وتحايل مرارا وتكرارا على القوانين للامساك بيد من حديد بالسلطة كما أن الانقلابيين لا يختلفون عنه جوهريا من حيث ظلامية برامجهم السياسية والإيديولوجية والصواب هو الوقوف إلى جانب الشعوب المناضلة في تركيا في كفاحها ضد الرجعية والامبريالية.
طريق الثورة
تونس 18 جويلية 2016

#حزب_الكادحين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات