شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5228 - 2016 / 7 / 19 - 01:17
المحور:
الادب والفن
تتلوى الصغيرة وحصار الموت يزداد ضراوة. تضمر وجنتاها. ويذبل عودها ، لم تكن قبل حصار الجوع تشكو من المرض ، او تعاني من اي عاهة كانت مثل كل فراشات بلاد الشام تقفز وتلعب . تمرح هنا وهناك . تعشق كراسها ودفاترها . تطرب لرائحة الممحاة وقلبها يغرد لاقلام الرسم . تستعجل الايام لتتعلم كل شي. لم تعد تتحرك بخفة ونشاط. . كبرت عشرات السنين باسابيع قتل جماعي بالجوع
هل سينسى العالم كم يمضي كل يوم من اطفال العراق وسوريا بسبب الحرب ، وجبروت الحكام وطغيانهم . سواءا الذين لم يكن لهم خبرة حتى بادارة دكان بقالة ،ام المتشبثين بكرسي الحكم حتى الرمق الاخير
هاهي طفلة مضايا تدون شهادتها على وحشية العصر. هذه التي رحلت جوعا، واعمامهاواخوالها يحيرون بالمنتجعات التي تقدم افضل العروض لانزال الكروش النهمة ، واتباع حمية وشفط دهون . ذهبت بعدما عز عليها رغيف الخبز. مثلما عزت على ارضها ووطنها واقاربها المروءة لكنها كتبت ترنيمتها لتندي جبينهم هم قبل باقي سكان هذا العالم الذي ماتت ضمائرهم
باخر رمق كتبت . بيد ترتعش جوعا كتبت. بعينين ذابلتين كتبت. حبذا لو تسنى لهم قرائتها اصحاب القرار والملايين والمروءة الغائبة في اوقات
استراحتهم ، ولو من باب التسلية
رللاطلاع ما كتبته شهيدة التجويع في مضايا
http://schataly.blogspot.de/
رايح ع الجنه
انا طالع رايح ع الجنة
مافي حدا من اهلي يرافقني
طالع ع الجنه
ما بعرف رفات هنيك
رايح العب بين اشجاره
واكل خبز نظيف
بدي انام بفرش ملون
واسمع عصافير الجنه
تغني لي احلى غنيه
بدي فرح و لا مابخاف
لا من بارود ولاجرح
بدي العب طول النهار
واشرب ماي نظيف
انا طالع رايح
ع الجنه
جعت كتير
بلكي في توب يدفيني
ومايجرا خوف يحاكيني
طالع رايح ع الجنه
احكي لحراسه ال عالباب
انا طفل قتلوه من الجوع
انا طفل ما عندو رغيف
مت وجيتك
طعميني الله يخليك
دفيني الله يخليك
#شذى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟