رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 22:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مَنْ تابعوا او لمْ يتابعوا المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي " جون كيري " في ظهيرة الثامن عشر من تموز " امس " حسب التوقيت الشرق اوسطي , فكان من الملاحظ أنَّ او كأنَّ المؤتمر قد جرى عقده خصيصاً لأجل الشأن التركي الراهن .! السيد " كيري " هذا اباح لنفسه وبأسم دولته وكأنّ امريكا وصيّةٌ على تركيا .! وكأن امريكا رئيسةً و مسؤولةً عن كافة دول العالم .! , كلمات وزير الخارجية الأمريكي ظلت تدور وتتمحور على إعادة و تكرار عبارات تسبقها بعض مفردات او ادوات مثل في : احترام الدستور , والعملية الديمقراطية , المؤسسات الحكومية , حقوق الإنسان , وما الى ذلك .!
التوصيات التي ظهرت على لسان " كيري " وكأنها تعليمات , ليست سوى تدخّل فاضخ وسافر بالشأن الداخلي التركي , وهو كلام له ما له من الأبعاد , وغير مقبولٍ لدى ايّة دولةٍ اخرى , كما أنَّ حديثه هذا يُعتبر دفاعٌ غير مباشرٍ عن الأنقلابيين الذين اُطيح بهم واُلقي القبض عليهم , وإلاّ علامَ هذا التمادي وفي هذا الوقتِ تحديداً .! , ولا ريب أنّ القيادة التركيّة التي تجتاز ظرفاً حساساً الآن ومنهمكة في التعامل مع مضاعفات الحدث الأنقلابي , فأنها غير متفرّغة الآن للرد على تصريحات الوزير الأمريكي , لكنه من المؤكد أنّ الأسابيع القادمة لابدّ أن تشهد تطوراتٍ ملموسة على صعيد البلوماسية والعلاقات الخارجية التركية , وقد اثبتت الأحداث " في الأسابيع القليلة الماضية " أنّ حكومة اردوغان تمتلك مرونة عالية في ممارسة العلاقات الدولية .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟