محمد مهدي الديواني
الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 18:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثير من المحللين السياسيين باتوا على يقين تام بان الارهاب العالمي يقاد بمحورين لاثالث لهما ، ايران واميركا ، فان كان هناك طرفا ثالثا فهو تحت عباءة احدهما .
ولعل التحقيقات الاولية التي اعلنتها المصادر الفرنسية بخصوص الهجوم الارهابي الاخير على مواطنين فرنسيين في مدينة " نيس" الفرنسية تعطي بصمات واضحة على ان منفذ الهجوم قد تم تجنيده قبل ايام قليلة من قبل المخابرات الايرانية ، حيث كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية ان منفذ الهجوم التونسي لم يكن مسلما بالمعنى الحقيقي للمسلم المتطرف بل كان ممن يتعاطون الخمر ويأكلون لحم الخنزير ، واوضحت الصحيفة ان المتهم كان يعاني من حالة نفسية وخصوصا بتعامله مع زوجته . وبينت الصحيفة دهشتها من التحول المفاجيء للمتهم نحو التطرف وابادة اكثر من 84 فرنسيا اضافة الى عشرات الجرحى من الاطفال والنساء والرجال .
معلومات اولية حصلت عليها لجان التحقيق الفرنسية ان المتهم قد اتصل بعدد من الافراد الايرانيين والمقيمين في فرنسا واخذ يتردد عليهم ، كاشفة تلك التقارير انه تم القبض على مواطن فرنسي ايراني الاصل سبق وان تردد المتهم على منزله لعدة ايام ، وجاري البحث عن بقية افراد الشبكة التي يعتقد انها تعود للمخابرات الايرانية .
من هذه التقارير نستطيع ان نستشف ان هذا العمل هو بمثابة رد عملي على فرنسا التي استضافت قبل ايام مؤتمرا موسعا للمعارضة الايرانية ترأسته مريم رجوي زوجة زعيم المعارضة الراحل مسعود رجوي الذي اعلن عن رحيله في المؤتمر هذا . ورغم المراسلات التي تبادلتها الحكومتين الايرانية والفرنسية بخصوص رفض ايران لمثل هكذا مؤتمرات لكن فرنسا لم تدر بالا للمطالبات الايرانية واعتبرتها حق من حقوق السياسيين المعارضين ، فما كان من ايران الا ان ترد على الفرنسيين باسلوب ارهابي يعكس اسلوبها المتمرسة عليه في العراق وسوريا وبقية بلدان المنطقة ممن يتعارضون وسياستها التوسعية والاجرامية .
#محمد_مهدي_الديواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟