أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن- أستراليا - في الحب والسعادة














المزيد.....


في الحب والسعادة


أنطوني ولسن- أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 19:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الحب، هو البساط السحري الذي يطير بك إلى الأعالي؛ فلا ترى إلا الجمال، ولا تشعر إلا بالحنان، ولا تستمتع إلا بالحياة!
الحب، هو الاكسير، الذي يعطينا الدفعة القوية لمجابهة صعاب الحياة، ونكباتها. وهو الدواء لكل داء ينخر في النفس البشرية، ويجعلها: تحقد، وتحسد، وتكره، وتقتل، وتدمر!
من يحب؛ يشعر أنه قريب جداً من الله؛ لأن الله محبة، وبالمحبة خلق الله الإنسان؛ ليعيش في المحبة!
الحب الحقيقي، هو الحب المعطي بلا حدود، وبلا معايرة، وهو الذي يجعل من المحبوب، قلباً مملوءاً بالوفاء، والإخلاص، والتضحية!
عندما أحبَ الله الإنسان، هذا المخلوق الضعيف، ضحى بنفسه أخذاً شكله، ومعلقاً فوق صليب العار، سافكاً دمه الذكي، مخلصاً اياه من موت محقق هو أجرة الخطية "هكذا أحبَ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له حياة أبدية"!
الحب اذن، هو أسمى الصفات التي يمكن للإنسان أن يتحلَى بها، فيقوم بأعظم المعجزات التي لا يستطيع القيام بها بأعماله أوايمانه.هكذا تقول الآيات في الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس الأصحاح 13 والتي نقرأ منها:
" ان كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاساً يطنْ أو صنجاً يرنْ . وان كانت لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم وان كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس محبة فلستُ شيئاً.
وان أطعمت كل أموالي وأن سلمت جسدي حتى أحترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئاً. المحبة تتأنى، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء..."!
في آخر الأصحاح، نقرأ: "أما الآن فيثبت الأيمان والرجاء والمحبة. هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة"!
أما السعادة، التي يبحث الناس عنها كثيراً، ويظن بعضهم انها في المال، ويظن أخرون أنها في البنين، وتظن مجموعة من البشر، أنها في السلطة والجاه، بل قد يظن الشواذ من البشر انها في التعنْت والصلف واستعباد الناس وإذلالهم؛ فيجدون في هذا العمل سعادة لنفوسهم السقيمة المريضة.. فهي ليست السعادة!
السعادة، ليست بين الأشياء الزائلة الفانية المادية، وليست فيما حولنا.. أنها موجودة بداخلنا.آي أنها قريبة جداً من كل واحد فينا!

كيف يكون هذا، والإنسان يلهث ويجري ويموت دون الحصول على السعادة التي بداخله؟!
السبب بسيط.. انه لم يفكر أبداً فيما يمتلك هووليس غيره. لو فكر الإنسان في ما انعم الله عليه به؛ لشعر بالسعادة. لكنه يقلل من شأن عطايا الله له، ويجد في العطايا التي يعطيها الله للآخرين سعادته.يتعذب الإنسان ولا يستطيع الحصول على ما مع الغير.ولا يستطيع الأستمتاع بما بين يديه. لقد صدق اجدادنا، عندما قالوا: "القناعة كنز لا يفنى".
نرى، ذلك، في حادثة الغني الذي ذهب للرب يسوع، وسأله في انجيل مرقس الأصحاح العاشر22ـ17: "وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً ، ليس أحد صالحاً الا واحد هو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تزن، لا تقتل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، لا تسلب، اكرم أباك وامك. فأجاب وقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر اليه يسوع وقال له: يعوزك شيء واحد.. اذهب بِعْ كل ما لَكَ واعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعني حاملاً الصليب. فأغتمَ على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة!



#أنطوني_ولسن-_أستراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفهامات إنسانية!


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن- أستراليا - في الحب والسعادة