عماد بشار
الحوار المتمدن-العدد: 5224 - 2016 / 7 / 15 - 08:19
المحور:
الادب والفن
يا شوقُ أزِلْ لَمْحَةَ البؤسِ عن ليلِ غُربَتي
وأنثرْ عبيرَ الوصلِ في أحداقي
وأكسِر قيودَ الصَمتِ حولَ مِعصم صَوتي
وأسمعْ زَئيرَ الطِفلِ في أعماقي
لي في "شنكَال" صوتٌ , تَروقُ إاليهِ آذانُ
وطيفَ دِمشق في جَسَدي , يُعدمُ فيهِ إنسانُ
فهذهِ دَمعتي تَنزِل
تُغَازِلُ جفني المثقلْ
فلا يرضى بِقُبلتِها
ويطلبُ أن يُنازِلُها.. فتقبَلْ
وتُهزمُ لَكِنها تَقبَلْ
وتُقتَلُ لكِنها تقبلْ
وكيفَ لدمعةٍ ثَكلة
أن تواري السوطَ أياماً
ولا تُقْــــــتَلْ
هَذهِ دَمعتي تَشْكو
يَصُبُ كؤوسها الوَجَعُ
ويرفعُ كأسَهُ الأملُ
فيسْقُطُ قَلبي الثملُ
ويصدرُ من فمي سجعُ
أليستْ دَمعَتي تَنزِف !!!؟
كحسناءٍ مُنهَدَةٍ
يُداعِبُ هَمسُها جُرحي
ويَشنِقُ صوتها الفزعُ
أنامِلُها التي صَمدتْ
تحمِل رجفةَ الشجر
هَذهِ دَمعتي فاشربْ
عصيرَ الدمعِ إذ تقدرْ
ولكِنْ قبلَ أنْ تَسكرْ
قُلْ لي بِرَبِكَ الأكبرْ
أجفتْ دمعةُ الشامِ؟
و صارتْ عينُها تُبصِرْ
أوصِلني إلى الشهباءِ
أُهديكَ العُمرَ أو أكثرْ
و إن لم تَكُنْ تُصَدِقُني
فأبحث بينَ أهدابي
فدمعي نِصفهُ العاصي
و دمعي نِصفهُ بردى
و قلبي كُلُـــهُ حلـــــــــــــــــــبُ
يا شـــامُ يا مملكتي .... كنزي هُنا بِحَوزَتي
شعرٌ يُناجي أُمَتي
السينُ سورٌ صامدٌ .... و الواو وعدٌ خالدٌ
و الراءُ روحُ شَعبِكِ .... و الياءُ ياسمينُ أرضِك
والألِفُ ألفُ ألفُ صرخةٍ
سوريا يا حبيبتي
#عماد_بشار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟