علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 10:46
المحور:
الادب والفن
كَم كنتُ مُرعباً
و أنانياً
و ظَلوم
صديقَتي
البارحة
اكتشفتُ هولَ جريمتي
فوجدتُ دمَك النقي على يدي
وصراخَكِ عالق بأذني
ووجدتُني أنا مَن أسقطَ المقصلة
وانا من علَّق الجثمانَ على المشنقة
وانا القاضيُ كُنت
وانا القاتلُ كُنت
وانا المحرقة
صديقتي
مَن جَرجرني كما الأعمى ؟!
لأستبيحَ طُهر العصافيرَ التي تنامُ على شباكِك الجميل
واُحرِقُ الارائكَ التي تُعلقينَ على جوانبِها الشموع
من علَّمني ان اُسقِط السم مع المطر ؟!
كم كُنتُ قبيحاً
ومقززاً
وفضاً غليظ القلب
فانفضت من حولي الفراشات
وصارَ يكرهني الغجر
فكوني ربّانيةً معي
وتَصرفي كما يتصرف الرسل
واغسليني بكِ
واحمليني الى الساحةِ الخضراء التي اعرفُها في قلبِكِ الجميل
واجعليني مذنباً لايعرف التكفير
وكوني بعضك الذي ادمنته منذ غزل
فقليل منك يكفيني
واحضنيني كاد يقتلني البكاء
وكاد يخنقني الضجر
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟