|
قصة فروة السبع
عباس مدحت محمد البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:42
المحور:
الادب والفن
قصة من كتابي لغة العود و الحجر من الموروث الشعبي وقد حكاها لي والدي العزيز الله يرحمه في صغري فروة السبع * صادف أنَّ التقى كل من اللقلق والثعلب على بركة ماء، ففي اللحظة التي أراد بها اللقلق أن يلتقط سمكة من البركة، تم اقتناصها واختطافها من قبل الثعلب، بذلك قد حرم اللقلق من وجبة دسمة كان يتأملها. تلك الحالة أغاضت اللقلق كثيرا، زرعت في قلبه حقدا أسودا، وكراهية دفينة اتجاه الثعلب، جعلته يفكر بمكر وخبث اسود، لإيذاء الثعلب. قبل أن يفترقا من على البركة، أخطر اللقلق الثعلب بضرورة الارتباط بوشائج ود وصداقة دائمة، وأن ترفع حواجز الكلفة والفتور بينهما. ود أن يقترب منه أكثر وأكثر، مثل عليه دور الطيب والمسامح، أظهر له حسن النية والطيبة، زرع في ذهنه بوادر صداقته وألفة. أستدرجه، أمنه، جامله، ثم عزمه في داره.... طلب منه أن يحضر إلى بيته، ليعد له وليمة غداء تقام على شرفه. ظاهر حسن نية اللقلق أسرت هواجسه، فأكد الثعلب تفانيه بالدعوة، وحضوره بالوقت المحدد. وفي اليوم التالي صدق الثعلب وعده، حضر إلى دار اللقلق بالوقت المناسب، كما صدق اللقلق وعده بأعداد وجبة الغداء لضيفه. أنتظر الثعلب كثيرا سفرة الطعام، والذي لم يفطر مسبقا من أجلها، حتى يأكل ما بوسعه من ما سيجهزه له اللقلق، انتظر إلى أن جهز اللقلق غدائه، ثم فرش سفرته على الأرض، نصب عليها صينية كبيرة، ثم أفرغ محتوى قدره فيها. تفاجئ الثعلب من خبث اللقلق ! حيث كان الغداء مكون من حب الحمص فقط ! حين إذ تمكن اللقلق من أن يجهز على الغداء، بعد أن تم التقاط حبات الحمص بيسر، دون أن يستطع الثعلب من أن يأكل شيء من ذلك ليسد رمق جوعه. شعر الثعلب بمكيدة اللقلق وخبثه، ضمر ذلك في قلبه، كما شعر بانكسار في هيبته وعزته، ووعد ذاته بثأر قريب. لذا قرر أن يرد مكره بمكر أكبر! فطلب من اللقلق أن يحضر يوم تال لداره لغرض تجهيز وليمة غداءٍ مرموقة ولذيذة على شرفه، ردا للوليمة التي جهزها له. الغرض هو ختم الصداقة بوشائج متبادلة عميقة، تزيد أصرة الصداقة ثقة متبادلة بين الجانبين ، لذا رحب بذلك اللقلق، وجهز نفسه للوليمة . ففي اليوم التالي حضر اللقلق لدار الثعلب حسب الاتفاق والموعد، أنتظر طويلا حتى تم تجهيز الغداء. فرش الثعلب سفرته على الأرض، جاء بصينية كبيرة مسطحة، صب محتوى القدر فيها . حين إذ دهش اللقلق، علم بأن الثعلب تحداه في خبثه، كان الغداء مكون من حساء فقط، استطاع الثعلب أن يلحس المحتوى كله، فيما بقي اللقلق يعاني في غدائه من غير أن يسد رمق جوعه. بقي اللقلق ساكنا ضامرا مكيدة الثعلب في صدره، لم ينبس بشفة. بقيَّ في صمته ترتجف أساريره حقدا وكراهية، فيما تلوذ عيناه بين ثنايا رائحة الحساء والجوع واللهفة. قال اللقلق للثعلب بعد أن أنهيا غدائهما: أتود أن أعلمك أسرار الطيران؟ استغرب الثعلب من عرض صديقه، أيمكن ذلك؟ فكر قليلا ثم قال: لمَ لا يجرب ذلك ! فقال له :- كيف أطير وأنا بلا أجنحة ؟؟؟ قال اللقلق: لا عليك، أنه لأمر سهل، أنا كنت أطير بدون ريش، فقط عليك أن تصعد على ظهري، وتشاهدني كيف أطير وأحلق في الفضاء، كيف أحرك جناحيَّ، ستتعلم بيسر خلال الممارسة. أقتنع الثعلب بوجهة نظره، في الحقيقة أنه ودَّ أن يجرب الطيران، بعد أن عاش عمره كله ملتصقا على أدم الأرض، يزحف عليها ويمشي عليها. كما أنه كان يتأمل الطيران، وخاصة حين كان يلاحق الطيور، وهيَّ تهرب من قبضته دون أن يستطيع ملاحقتها خلال محاولات صيدها. فكان يشعر باليأس، وهيَّ تنتقل بيسر من مكان لآخر ومن غص لآخر. صعد الثعلب على ظهر اللقلق، ثم طار به، أحس الثعلب بمتعة غريبة، أشبه بنشوة الفوز حين ينتشي به الفارس، أنها لمتعة ما بعدها متعة، تجربة جميلة لم يكن يحلم بها إطلاقا، وهو طائر في الجو كباقي الطيور. فقال له اللقلق: ما هو شعورك؟ قال الثعلب :أشعر بمتعة كبيرة, لم أشعر بها من قبل ،لا استطيع وصفها لأنها فوق الوصف والخيال، أنها نشوة تتبلور في أعماقي، أشبه بمصباح تبتهج سرورا بتبدد الظلمة أمامها ، أشعر كأني طائر يحتضن الفضاء بذراعيه، كم أني سعيد بذلك. شكرا لك يا صديقي . كما أني أشعر بشيء من الخوف بات يتملكني، كوني أول مرة أنطلق إلى الفضاء، خاصة حينما يسقط نظري إلى القاع تحتي، فيرعبني البعد الشاهق الذي نحن فيه. أشعر بدقات قلبي تود أن تخترق حواجز صدري، لكني لا أود أن أغض النظر عن المناظر الجميلة الساحرة، التي تسري عكس اتجاهي. اشعر بأني ملك هذا الكون، أتنقل بيسر بين أرجائه، حر لا أحد يتحكم بمقدراتي . ينتابني شعور نبيل اتجاهك، جعلتني أستمتع بتجربة مثيرة جدا، لم أمر بها من قبل. لطعم الحرية لذة في النفوس. الله كم هو جميل الطيران . ثم صعد به إلى ارتفاع أعلا وسأله: الآن ماذا ترى؟ قال الثعلب: أرى الأشجار قد بعدت عني، والناس قد صغرت أحجامهم، والمسافة شاسعة بيننا. ثم أرتفع به اللقلق ارتفاعاً شاهقا وسأله عما يرى. فقال له اللقلق: الآن ماذا ترى؟ قال الثعلب: أكاد أن لا أرى شيئا، سوى سديم عتم في الأفق. حين إذ رمى به من ذلك المرتفع الشاهق. تتبع سقوطه، فوجده يسقط بشكل شاقولي، وبسرعة مذهلة كالشهب حين يدخل المجال الجوي، ساقطا نحو الأرض على قفاه . حين إذ دعا الثعلب ربه أن يسقطه على فروة الراعي قائلا ... ---: يا رب أسقطني على فروة الراعي ، كي لا تكسر ذراعي . وكما دعا ربه استجاب له ونجاه من السقوط في الهاوية التي كادت أن تفتك به. سقط على فروة الراعي، تلك التي كان قد تركها الراعي مرمية على كومة قش من تبن الحصاد في العراء . سقط عليها، دون أن تصيبه أية أضرار أو كسور في جسده . فبعد أن حمد ربه على سلامته من الأذى أرتدى الفروة وذهب إلى داره في الغابة غير مبالي لعودة الراعي . في هذه التجربة تعلم الثعلب درسا مهما، ألا وهو بأن لا يثق بكائن من كان، طالما ليس من جنسه، وبمن كاد به وأراد قتله. أن لا يكون ساذجا في تعامله مع الغير، فالطيران يتطلب جناحان وهذا ما ينقصه، لذا كان عليه أن لا يجرب حظه في مجالات المستحيل. خلال عودته للغابة وهو مرهق غير مصدق بسلامة جسده من الفخ الذي رسمه له اللقلق، وخلال تجواله بين أرجاء المنعطفات قرب داره، لمحه الأسد ( السبع) الذي كان يترصده، أعجبته كثيرا الفروة التي كان يرتديها ! فسأله --- الأسد :- هاي - إيها الثعلب! من أين لك هذه الفروة الجميلة ؟ قال الثعلب مرتبكا: سيدي؛ أنا الذي صنعتها. أنها مهنتي التي ورثتها عن أبي والذي بدوره ورثها عن جدي--- فصلتها و خطها بمساعدة أهلي وأعمامي !! قال الأسد: هل تستطيع أن تسدي لي خدمة، وتعمل لي واحدة مثلها ؟ قال الثعلب: بالتأكيد يا سيدي--- أنت لا تطلب مني، بل تأمرني وأنا أنفذ لك ما تريد !! فقط عليك أن تمهلني وقتا كافيا، وأن تجلب لنا في كل صباح خروفا، لأستطيع أن أكمل الفروة على رواق، وذوق منقطع النظير. سأجعلها متميزة جدا . ستعجبك صناعتي كثيرا. فقط أمهلني الوقت الكافي، فصناعتها معقدة، وليس بالأمر الهين إطلاقا كما سأوضح لك الأمر. لا تسالني عنها ، حتى أتمها على رواق وبأروع شكل، المسالة ليست بالبساطة كما تظن... أولا: تحتاج لدبغ الجلد لمدة شهر إلى شهرين . ثانيا: نشره في العراء تحت أشعة الشمس مدة شهر. ثالثا: لتنعيم الجلد بالزيت وتعطيره بالورد مدة شهر . رابعا: فصالها و خياطتها تحتاج لمدة شهر تقريبا أو تزيد. فالمسألة كما ترى تأخذ جلُ وقتي، وجهدي وصحتي. هذا ما سأعاني منه كثيرا، وهذا يعني بأنني سوف لن استطع أن أوفر لقمة العيش الكريمة لعائلتي خلال تلك المدة ، بسبب انشغالي كل الوقت في صناعة الفروة . لذا يجدر بنا أن نراعي الحالة، وأكيد ستسامحني عن التأخير الذي حتما سيحصل، حيث أني سوف أقسم يومي بين العمل الجاد لصناعة فروتك، وبين العمل على توفير لقمة العيش لعائلتي. هذا يعني بأن الوقت الكافي لصناعة الفروة سيتضاعف عليك، فأرجو منك أنْ لا تبتأس، وتتحمل مشقة الانتظار، ففي نهاية المطاف ستجد فروة تليق بمكانتك، وقدرك ،وسترتديها بأذنه تعالى في أقرب فرصة . وافق الأسد على ذلك متأملا أن يمتلك فروة جميلة كتلك التي يرتديها الثعلب ربما أرقى منها وأجمل، فيما كان الثعلب قد أمن لنفسه ولعائلته الأمان والاستقرار، وضمان حياتهم السعيدة ،وتوفير رزقهم لأجل مسمى. فأن الأسد المخدوع سيتكفل بحمايتهم طوال تلك الفترة، مع توفير رزقهم اليومي حتى تتم صناعة الفروة المزعومة . بقيت تلك الخدعة المحاكة بإمعان وإتقان، وحنكة، تدور في مجال الحقيقة الغائبة في نظر الأسد لأجل طويل لا يعرف مداه. استمرت هذه العملية أياماً وشهوراً حتى كلَّ الأسد وملَّ من التأني ومتابعة الصيد، كان يضطر لقطع مسافات شاسعة من أجل النيل بصيد قيم من أجل فروة راقية. صناعة الفروة أخذت وقتا أطول من الذي أتفق عليه، ففي كل مرة يسأل عن فروته، يجد عذرا من قبل الثعلب يقنعه به . فكان الثعلب يرسم خططه، ويحضر إجاباته قبل قدوم الأسد إليه، فتكون إجاباته مدروسة وكالتالي.... .... بأنها لم تكتمل ... لازالت تحتاج إلى أمور فنية ...أو ينقصها الردن ...أو أنها تحتاج لياقة كي تكتمل، أو لأزرار..... الخ من كذب ملفق يخدع به الأسد. لكنه لا بد من نهاية تطل عليهم، تدع حدا فاصلا لمسلسل الخِداع، فأنَّ للصبر حدود لا يمكن تجاوزه أو استغفال وقعه. فهذا هو الأسد سيد الغابة، ملك الحيوات، فأن نفد صبره ، تحول لكاسر جبار، لن يرحم أحدا، لن يقف أمامه شيء يمنعه من انتقامه . أصبح الثعلب في ورطة أكيدة، ومأزق محكم، وهو مدرك ذلك تماما بعد أن تنعم برزق جاهز خلال تلك الفترة الربيعية من عمر حياته. تلك الفترة التي طالت على الأسد - قصرت في عين الثعلب، على الرغم من أنها قد أخذت زمنا أطول من فترته الحقيقية المتفق عليها. مضى فصل الربيع وحان الآن فصل الخريف بلياليه الموحشة، وعواصفه المتربة، لن تهدأ ولا تكل من دب الرعب في النفوس . إذا لابدّ من وضع نهاية درامية مقنعة، لسيناريوا خدعته ،عسى أن تمر عليه على خير وسلام . في آخر محاولات الأسد؛ تلقى تهديدا قاسيا من قبله، فالمسألة لا تقبل التأجيل القادم مطلقا، لابد من وضع حدٍ فاصلٍ لهذه المهزلة، كما وصفها الأسد بعد معاناة الانتظار الطويلة. كان قد طلب الثعلب من الأسد التريث لصباح الغد، وهي آخر مهلة قد يسمح بها. قال الثعلب: أمهلني لصباح الغد يا سيدي، فأنها جاهزة سوى من بعض الأزرار والرتوش اللازمة، فلن أغفى الليلة إلا وهي جاهزة في صباح الغد . أطمأن سوف أكملها هذه الليلة . سأجعل كل عائلتي أن تقوم بعمل استثنائي منقطع النظير، حتى تكتمل فروتك. هي جاهزة في آخر مرحلتها، غدا سترتديها وتتأنق بها، صبرت كثيرا ومن الأولى أن تصبر لغد. رضخ الأسد لطلب الثعلب، فما في اليد من حيلة، ولا من حل غيره، صبر طويلا فلن يعيق حلمه صبر ليلة أخرى. أخيرا ستفرج عن أساريره المكبلة بخيوط الخدعة المُحَكَّمة. والتي برع بحياكتها الثعلب الماكر ، ونصب خيوط شباكها في عرين الأسد. بعد أن وصلت الأمور لطريق مغلق، لابد من أن يتدارك الموقف بأسرع وقت قبل أن يقع الفأس في الرأس، وتحل المصيبة فيه، وفي عائلته. فالأسد سوف لن يتركه طليقا أبدا، بعد تلك المشقة التي حاكها له، لن ينسى شقائه الذي دام زمن تجاوز حد الصبر، أصبحت تلك اللقمة الطرية التي كان قد تذوقها مرة في فمه، وجافة فوق لسانه. التأخير المتكرر والانتظار الممل ، قد غيب طعم الفرح والنشوة بجاهزية الفروة، أضحت السعادة المزعومة المنتظرة للأسد، كومة من التعب والإرهاق في نظره. تلك السعادة المرجوة، والمبهورة بالفروة تعكرت بهجتها، تغير لونها، بعد أن ذبل وتيبس غصن الاتفاق وبات جاهزا للانكسار . لابد من حل لهذه العقدة التي أبرمها بخبثه، أنها توشك أن تلفه وأسرته بأذيال عقدها. هو ليس أسد، ولا نمر، ليستطيع الصمود بوجهه. إذا لابد من خدعة جديدة تنقذه من براثن الأسد، تتكفل سلامتهم، تمنع عنهم المصيبة التي توشك أن تحل بهم. أو قدر من غضب الطبيعة يحل بالأسد، ويتكفل بإنقاذهم من فكه المفترس. الوقت يجري بسرعة مذهلة، ربما هو في عصفه الأخير ، لابد من عجلة تسبق ثورة الأسد . لذا جمع كل افرد عائلته ،وعشيرته ،ووضعهم أمام الأمر الواقع، ليتدابروا الأمر ، وليتداركوا المصيبة ،قبل أن تجتاحهم عاصفة الأسد القادمة بإعصارها المدمر ، والتي ستعصف بالعشيرة عن بكرة أبيهم . وبعد معاناة وإرهاصات تجادلهم ، تمكنوا من الوصول لفكرة لطيفة تقييهم شر الأسد(السبع) !! ... الفكرة هي: أن يبتروا أذيالهم جميعا، أنها فكرة رائعة ستمنع الأسد من أن يتعرف عليهم، بذلك يكونوا قد ضمنوا حياتهم مقابل فقدانهم أذيالهم. لابد من جزاء جراء مكرهم، هذه هي سنة الحياة، أما الجزاء أو البلاء. ففي تلك الليلة الأخيرة والقصيرة جدا أمام هالة الحيرة التي تعصف بهواجس الثعالب وقرب تنفيذ وعد الاتفاق بشأن تسليم الفروة للأسد ....تجمعوا في مكان نائي ، بعيدا عن دارهم، ثم ربطوا أذيالهم بعضها ببعض حتى صار منظرهم أشبه بدائرة مركزها عقدة الأذيال، وأنصاف قطرها أذيال الثعالب ! وبحركة سريعة وقوية ومعكوسة، وبـجرة واحدة شارك بها الجميع، تم بتر أذيالهم من فوق المؤخرة. بذلك أصبح منظرهم غير مألوف، تشابه به الجميع. صاروا يضحكون ويأنون من الفرح والحزن بنفس الوقت، الفرح من نجاتهم من الكاسر، والحزن من فقدانهم أذنابهم . وحين حلَّ صبح اليوم التالي, دق جرس الموعد، طرق بابهم الأسد الضرغام يسأل عن فروته المزعومة ،حسب أتفاق يوم أمس . استغرب الجميع من طلبه !! عن أية فروة يتكلم؟ قال الثعلب: يا سيدي عن أية فروة تسأل؟ نحن لم يكن بيننا أي أتفاق مسبق، وليس لنا أية فكرة عن الفروة التي تسأل عنها، أضافة لذلك ليس لنا علم بصناعتها، نحن قوم ندعى ببيت البتران، أو عائلة البتران، نحن حللنا هنا منتصف ليلة أمس فقط . حين إذ نادى على زوجته، وأبنه، وأبن عمه، و... كل أفراد عشيرته .. فقال للأسد: أنظر كلنا بتران بالوراثة عن أجدادنا . حين إذا أقتنع الأسد بتفسيرهم، ووجهة نظرهم المعقولة ، هؤلاء ليسوا هم من خدعوني، فمن خدعوني ليسوا بتران. عاد خائبا مكسور الخاطر، يبحث عن غريمه الماكر في جوف المستحيل، عَلِمَ بأنه كان مخدوعا طوال تلك الفترة. فذهبت قصتهم مثلا يضرب به على كل من يحاول أن يماطل في تأخير ،وتأجيل عمله، أو أتفاقه، أو منتجه . وهو يدل على الأخلال بالمبادئ . فيقال لكل من يؤجل عمله، أو يتأخر في الإيفاء بوعده --- (قصتك صارت قصة فروة السبع ) *............. هذه القصة من موروثات المرحوم الوالد، طيب الله ثراه.
#عباس_مدحت_محمد_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسم بغداد
-
الأميرة والمؤذن
-
لغة العود والحجر --- عنوان كتابي القادم قصص من الموروث الشعب
...
-
فرصة هدف
-
الباستا مقابل الإقامة
-
الإعصار بين كفيها
-
البصمة التي ابتسمت لها السويد
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|