عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:35
المحور:
الادب والفن
مهرجان
اليوم لا سوق
والشعب حول التلال
ملتف في مهرجان البرد والصراخ
يستخرج الكبار من تحت الأحجار الحزن
يقلعونه
يسيرون مع عرقه الممتد
ثم يضربه احدهم
كما رأس أفعى بلا جلد بين الحطب
وكما تقتلع عيون الياقوت
يحفر الصغار حول الينبوع بيوتا يستخرجون منها
خرزا لقلائد فقأ الحسد
يهدونها إلى الأمهات الضاحكات حول القدور
البنات حول الزيزفونة العجوز
الزيزفونة تغني عند أقدامهن بكفين من صوف ابيض تنشر بعيدا عطرا
تمسك كل واحدة بطرف فستانها الفضفاض
تتواصل الرقصات المخبأة في رغبات بكر
الزهرات تتفتح حين لا سوق يفتح
اليوم فقط مهرجان
والذين يحضرون
اعدوا الملابس الملونة والأقلام
ودفاتر الرسم
حيث يزهو ضوء مغبر فوق أوراقها المحببة
وسيبقى الفرح لما بعد الظهيرة
والمساء يتوج بقصص حب جديدة
تترك المواقد في العراء
فيما تغني النجوم إلى الفجر
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟