حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5221 - 2016 / 7 / 12 - 02:30
المحور:
الادب والفن
1
المُـنتظر
ما زال يضرب في القفارْ
ويشقٌّ أجنحة البحارْ
الله يرعاه وأفئدة ُ الملائكِ أجمعيـنْ
لمعان ُ ( ذوالفقار ) ينبض في يمينـهْ
وعيون ُ آلاف الأرامل واليتامى في جبينهْ ...
طال انتظارك ِ ، يا قلوب الصابرينَ الكاظمينْ ،
لكن فارسنا الملثم لا يــزالْ ،
بجوادهِ السبَّاح ، يقتحمُ الفيافي والهضابْ
لا زمهريرُ الليل يلوي عَزمهُ ،
لا لجة البحر المدجج بالمخاطر والصعابْ
كلا ، ولا وهج الرمالْ
الصارم البتارُ يضرب في اليسار وفي اليمينْ
ودعاءُ كلِّ حناجرِ المستضعفينَ المعدمينْ
سيظل يلهم غِمدهُ : أنَّ الخلاصْ
ينسلّ ُ ، رغم حواجب السلطان ، من بيتٍ لبيتْ
أبداً يضيُّق حدّهُ الماضي على أعناقهمْ : أَنْ لا مناصْ!
فالسيلُ أقوى من لظى السلطانِ ،
من كيتٍ وكيتْ .
بغداد ـ 14 تموز 1984
2
توقيعات على جبـين المنتظر
أجل !
إنتظرتكَ ألـفـــاً وسبعــــيــن حولا ،
أجل !
انتظرتـك ، يا سيدي ، مبصراً وانتظرتك أعمى ...
ولو كنت أدري بـأنْ ستؤم المُصلــّى
بحـربـة ( يانكي ) وسكيــنِ مولى ،
يحـزّ رقابــاً ويبصق سُــمّـا ،
لـَـما إنـــتظرتــُـك يوما !
لندن - 14 تموز 2004
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟