أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايليا أرومي كوكو - هروب الشباب من السجن الكبير الي الموت في لجة البحار














المزيد.....

هروب الشباب من السجن الكبير الي الموت في لجة البحار


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 20:58
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


هروب الشباب من السجن الكبير الي الموت في لجة البحار

ما أضيق العيش بلا فسحة الامل و ما اظلم الحياة عندما يسودها الجور والمظالم

ضاقت اتساع رقعة بلادنا بالشباب ففضلوا الموت علي البقاء في سجننا الكبير

في كل صباح يوم جديد يهرب الاف الشباب الغض الواعد بالامل مهاجرين

فقد باتت بلادنا سجن كبير مظلم يحرسه جلاد غليظ القلب قوي جبار غشيم

و السجان الغشيم أضحي عفريتاً رهيباً يخشاه مساجينه ان يطولهم بيد بشطه

بلادنا صارت قاتلة لأحلام الشباب فهي تذبح أمنياتهم و تقتلها في مهدها

تضييق فرص التعليم العام علي الفقراء بفتح ابواب التعليم الخاص للاغنياء

لا يجد ابناء الفقراء المتفوقين طريقاً للتعليم العام في الجامعات السودانية

ذلك لان ابناء الاغنياء سدوها او استولوا علي مقاعدها و نالوها بمالهم

لا مجال و لا مكان في العمل العام الا للحسب و النسب و القبيلة و الانتماء

و طاحونة السودان تسحق المسحوقين و تطأ باقدامها علي فئات المغلوبين

سياط الجلاد الغليط و كرباجه علي ظهور مواطنييه الغلابة بطشاً بالغلاء

حيناً بالندرة و كشف السوق مرات باختلاق الازمة و من بعدها رفع الاسعار

ليزداد الفقير فاقة و فقراً وليستأسر الاسد الغني بنصيب الذئب و الحمار

فكيف يستقيم الظل و الساق اعوج ، الفساد و المفسدين يصولون و يجولون

في بلادي أضحت الفساد سمة الشطار الفالحين و الامانة و الاخلاص عار

استشري الفساد في كل شيئ و ناحية في القيم و الاخلاق و التاجره و العمل

الغش في حليب الاطفال و لعبهم الغش في حديد التسليح و الاسمنت و البناء

الكل في وطني تاجر يبيع بضاعته بلا مواصفات او اوزان صحيح و كيل

اسواق للضمائر السودانية و اسواق لأمتحانات الشهادة السودانية بالدولار

و اسواق للذمم و اسوق لبيع الوطن في سوق الله اكبر لمن يقدر و يدفع اكتر

فحار بالشباب الدليل و فقدوا بوصلة الاتجاه الصحيح و طارت منهم احلامهم

جمهور و جيش كبير من الخريجين العاطلين الرمطله خبرات و شهادات

حقول و ابار التعدين العشوائي تخدم الملايين لكن بلا مقابل الا كرت الحظ

ابواب الهجرة و الموت التي كانت تفتح ابوابها علي مصراعيها بدت تضييق

الهجرة الغير شرعية و ما ادارك بالهجرة الشرعية و تجار البشر علي السواحل

التجارة الرائجة هذه الايام هي تجارة البشر في عرض البحر و صحراء سيناء

الشباب الحالمين الطامعين او الطموحين برغد الحياة و لذتها في بلاد العم سام

بقايا السفن القديمة و طمع و جشع ربانها لا يهمهم موت شبابنا في عرض البحر

عائلات تغامر بأطفالهم علي ظهور قوارب الموت التي لا تقوي علي الامواج

و الشباب الهاربين من جهيم اوطانهم شعارهم البحر أمامي و الموت خلفي

مئات الشباب بل الالاف يموتون كل عام في البحر المتوسط و لا وجيع

العشرات منهم يدفنون في رمال صحراء سيناء المصرية علي أمل دولة اسرائيل

و ما الذي نستطيع ان نقوله عن السوداني المعجزة الذي عبر المانش علي الاقدام

وطن كبير في مساحته و بلد غني بخيراته و طيبة انسانه يضيق بخيرة شبابه

خيارات الشباب كل يوم تضييق الي الاضيق جداً و لا فسحة أمل او فرج في الافق

احلامهم و أمنياتهم لا مكان لها في أرض الواقع السوداني فيختارون الصعب بتمن
يهربون من السجن الكبير الي ما وراء البحار الي حياة بحلم و الا فالموت افضل



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايادي وزارة الارشاد في تأزيم صراع الكنيسة الانجيلية لغاية تج ...
- نحن اطفال العيد قتلت احلامنا بين الرهبة و الخوف في صباح العي ...
- ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في ...
- في هذا اليوم انا طفل مذبوح ، انا طفل مقتول بدم بارد ، انا طف ...
- نزار قباني : و مذبحة هيبان الرهيبة في مهرجان المربد الخامس19 ...
- مذبحة اطفال هيبان لنا فداء
- الضمير الانساني يستيقظ متأخراً متعاطفاً مع مذبحة اطفال هيبان ...
- في تاريخ هيبان ثلاث مذابح و مجازر و هذه لن تكون الاخيرة
- ثابو امبيكي و خمسة اعوام من التمادي في صناعة الفشل و محاولة ...
- في اليوم العالمي للمرأة ... ايها الرجال أحبوا المرأة أمكم
- هل السودان دوله الفاشلة ؟
- المبدع كومي كوميا : الليله الله جاب يوم شكرك
- علي المجتمع الدولي الاطلاع بمسئولياته والقيام بغوث الضحايا ف ...
- انسحاب الوفد الحكومي من مفاوضات اديس ابابا وخيبة ألامل الكبي ...
- انسحاب الوفد الحكومي من مفاوضات اديس ابابا خيبة ألامل الكبير ...
- السودانيون يقتلون ويموتون سمبلا في كل بقاع الارض
- ملاك رحمه في صورة انسان الجراح الامريكي توم كاتينا نصير جبال ...
- الحوار السوداني : المؤتمر الوطني يتحاور مع توئمه المؤتمر الش ...
- في السودان مافيا الغاز تفتعل الندرة و تتلاعب باوزان الانابيب
- مدارات الاشواق


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ايليا أرومي كوكو - هروب الشباب من السجن الكبير الي الموت في لجة البحار