أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإرهاب..















المزيد.....

عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإرهاب..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 16:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإرهاب..
د. شاكر كريم القيسي
لايخفى على احد ان الارهاب صنيعة امريكية صهيونية درجت الولايات المتحدة الامريكية على تبنيها واستخدامها لخدمة مصالحها حيث أن الولايات المتحدة هي من ساهمت بتحضير أسامة بن لادن خلال عام 1980 حيث ترعرع في أحضانها وتغذى على أفكارها وهذا ما أكده وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك في مجلس العموم حين قال:
((إن تنظيم القاعدة كان بلا شك نتاج وكالات الاستخبارات الغربية)) موضحاً أن تسمية "القاعدة" والتي تعني حرفياً اختصاراً لـ (قاعدة بيانات) باللغة العربية تعود في الأصل إلى قاعدة بيانات الكمبيوتر والتي تضم حصراً الآلاف من المتطرفين الذين تدربوا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتمويل من قبل السعودية بهدف محاربة الوجود السوفييتي في أفغانستان.
وما اكدته هيلاري كلينتون بتاريخ 2 تموز 2016 وعلى الهواء مباشرة مخاطبة الرئيس الامريكي باراك اوباما (انت من صنعت داعش وانت من يمولها والشعب الامريكي يرفض سياستك لان العالم اجمع يشير بأصابع الاتهام الى امريكا انها تمول الارهاب والشعب غير راضى عن سياستك).
ما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تمول تلك التنظيمات الإرهابية وفي الوقت ذاته تعمل وبقوة على استهدافها وفقاً للمتغيرات. وبد ان انتهت لعبة" القاعدة" جاءت بما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية " داعش" كأداة جديدة لإرهاب واشنطن تهدف من ورائه إلى تقسيم وغزو الشرق الأوسط الغني بالثروات الطبيعية والنفط من جهة، و إلى الحد من دور بعض الاقطار العربية وقوتها المتنامية الرافضة للهيمنة الأمريكية وللكيان الصهيوني من جهة ثانية.
كما ان هناك عدد من الدول الغربية تمول التنظيمات الارهابية ايضا وتدعي انها تحارب الارهاب مثلما تدعي الولايات المتحدة الامريكية وكان أبرزها:
- التقرير الذي نشرته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (دي آي إيه) في عام 2012 والذي يؤكد أن جماعة «الإخوان المسلمين» وتنظيم «القاعدة» والسلفيين هم القوى الرئيسة الدافعة للإرهاب في سورية و هم من يقود ما يسمى «معارضة معتدلة».
- مولت الحكومة الفرنسية الإرهابيين في سورية بمبالغ طائلة في عام 2012 لشراء البنادق والذخيرة.
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في عام 2014 أن فرنسا سلمت أسلحة إلى «المتمردين السوريين» من أجل «إسقاط» الدولة السورية.
- أغدقت بريطانيا الملايين على ما يسمى «معارضة معتدلة» على مدى سنوات، فضلاً عن ورود تقارير منذ عام 2013 تكشف أن بريطانيا ودول أوروبية أخرى مع الولايات المتحدة متورطة في عملية تزويد «المسلحين» بـ/ 3000/ طن من الأسلحة أرسلت في 75 طائرة محملة من زغرب عاصمة كرواتيا.
- وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما أكد أن الأزمة في سورية كان مخططاً لها على الأقل قبل سنتين من اندلاعها في عام 2011.
- في عام 2015 تم إسقاط القضية بسرعة عن الإرهابي السويدي برلين غيلدو المتهم بممارسات الإرهاب في سورية إلى جانب تنظيم ما يسمى «جبهة النصرة» بعد أن كشف محاميه بذكاء أن الاستخبارات البريطانية متورطة في تسليح وتقديم المساعدات إلى التنظيم الإرهابي ذاته الذي زعم أنه يقاتل من أجله أي«جبهة النصرة».
- وهناك معلومات دقيقة نشرت على ان خمسة آلاف مجند من مواطني الاتحاد الأوربي وحده في صفوف الدواعش.
ورغم ما تدعيه الولايات المتحدة الامريكية من معارضتها للتنظيمات الإرهابية فإنها تعلم علم اليقين أن تلك التنظيمات المتطرفة تنتشر حسب ما تريد لها، أحد أهم أسلحة سياستها الخارجية الحديثة التي ستعطي بالتأكيد نتائج عكسية مثل الكثير من التنظيمات الإرهابية خاصة مع ارتفاع معدلات الأعمال الإجرامية التي يرتكبها أفراد تلك التنظيمات وما يرتكبونه من قطع الرؤوس وتأثير ذلك في الساحة الدولية وأمام الرأي العام العالمي.
ولعل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 مهد الطريق لوجود التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" سابقا و"داعش" حاليا بسبب الآثار العدوانية التي ترتبت على ذلك الغزو الهمجي من تدمير أجهزة الدولة و موارده العسكرية التي تقدر بالمليارات وإثارة الفوضى ، والعجيب ان حكومتنا "المبجلة" اليوم تعقد اتفاقا وقعه وزير المالية العراقي والسفير الامريكي بأكثر من ملياري دولار للتمويل العسكري اضافة الى فاتورة المستشارين والخبراء الأجانب، والسلاح والآليات والمعدات والأجهزة الأجنبية التي يستخدمونها، ما يؤكد أن السياسة الأمريكية في العراق فاقمت كل شيئ في البلاد. محاولة لإشباع تعطش واشنطن لنفطه، حيث تكمن إحدى النتائج المترتبة على الغزو الأمريكي للعراق في التحريض على النزاعات والصراعات الطائفية والعرقية والمذهبية التي من شأنها أن تدمّر العراق وتمزّق المنطقة إلى أشلاء، كما خلف التدخل الأمريكي والأوروبي في ليبيا في عام 2011 كارثة امتدت إلى ما هو أبعد من ذلك نتيجة تدفق الأسلحة وتحفيز الجرائم (الجهادية). وكذا الحال في سوريا واليمن وما يحصل في مصر وتركيا ولبنان اليوم ، ولعل الغارات الجوية المستمرة على مواقع التنظيمات الإرهابية كما تدعي واشنطن وفرض عقوبات اقتصادية على بعض الدول المعادية للنهج الامريكي" الاسرائيلي" لم تأت إلا خدمة لمصالح واشنطن وربيبتها "إسرائيل"عبر دعم التنظيمات الإرهابية ومن بينها "داعش" الذي ليس مجرد أداة للإرهاب تستخدمه أمريكا لـ "إسقاط" محور المقاومة من أجل حماية "إسرائيل". والا من يصدق ان اكثر من ستين دولة تسخر امكاناتها العسكرية واللوجستية والمادية ولن تستطع ايقاف التنظيمات الارهابية المتمثلة ب" داعش" التي بدات بالانتشار على اكثر بقاع العالم تضرب هنا وتفجر هناك وتحارب بقوات ومعدات عسكرية متطورة وحتى اسلحة جرثومية وطائرات مسيرة وتتاجر بالبترول استخراجا وتصديرا.
وأن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها كسب الحرب على الإرهاب تتمثل في توقف واشنطن ودول الغرب عن تمويل تلك المنظمات الإرهابية التي استخدمتها خدعة (الحرب على الإرهاب) مبرراً لفرض السيطرة الاستبدادية داخلياً، إضافة إلى تعبئة الرأي العام لحروبها في الخارج، ويبدو أنه لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تسويغ تدخلاتهم في شؤون الدول من دون وقوع هجمات إرهابية. مثلما حصل في أحداث 11 سبتمبر 2001 ومثلما استيقظت بلجيكا، للأسف الشديد، على أسوأ كارثة دموية لم تعرف لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، ومن قبلها فرنسا، ولا أحد يدري عمَّا يخبئه المستقبل من شر مستطير للعالم كله، إن لم يتكاتف الجميع ويتعاون بصدق لمحاربة كل اشكال الارهاب.
وهنا نتساءل: "أليس الإرهاب الذي يضرب العالم من نتائج سياسة الحرب التي انتهجها الثنائي بوش وبلير في قرارهما بغزو العراق وأسهمت في ظهور داعش ودولتها الإسلامية المزعومة".؟"
واخيرا نقول عندما يتوقف الدعم الامريكي والغربي والاقليمي للتنظيمات الارهابية، ستندحر حتما هذه التنظيمات، وستنتصر ارادة الخير ويعم السلام...



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا يريد الاخوة الكرد بعد..!!
- لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!
- القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟
- بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
- الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء وال ...
- لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذ ...
- بحور الدم
- عندما لا يعطى للعمامة حقها...!!!
- هل نتمكن من هذا القول الشجاع؟ مؤتمر النخب والكفاءات العراقية ...
- المتقاعدون لا يحتاجون للراتب التقاعدي.!!!
- ليس هكذا تبنى الاوطان ياساسة العراق- الجديد-؟!!
- اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!
- بعيدا عن المجاملة.. من اجل الحقيقة، حال الشعب وحال الحكومة.. ...
- اعتراف طوني بلير متأخر...الوطن العربي كله محتل؟.!!
- العراق - الجديد- والثقافات الدخيلة..
- نريد العيش بسلام كفانا ظلما ومهاترات وخطابات بغيضة.!!
- رئيس مجلس الوزراء يحذر من اسقاط العملية السياسية؟.!!!
- المطالبون بالأقاليم واهمون:
- النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...
- وطن للبيع المباشر ولكن- بالتفصيخ-؟!!


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإرهاب..