أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة














المزيد.....

الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلد تعم فيه الفوضى بأسم النظام ،وتغيب فيه الديمقراطية بأسم الديمقراطية وتموت فيه العدالة بأسم حقوق المحاصصة والحزبية المقيتة ،وتسرق فيه ثروات البلاد بأسم الوطنية والثورية ،بلد تتناهبه الأحزاب بأسم الشعب ،لايمكن ان تشرق فيه شمس الحرية والعدل والأمان والأستقرار .
لقد بذر فيه الأمريكان بذرة سوء،بواسطة عميلهم بريمر، وعن سبق اصرار ٍ ودراسة ٍ وتخطيط ٍ ونية ٍ مبيتة ٍ ،تلك هي بذرة الطائفية والمحاصصة الحزبية المقيتة ،فتفتحت عن فوضى وخراب وقتل للكفاءات وبحجم لايصدق ، حيث انها انتجت فساد لاسابقة له والذي اينع عن مولود مخيف هو مولود الأرهاب الدائم والقتل والسفك المستمر لدماء الأبرياء من عامة الشعب ،لقد حولوا العراق من أغنى بلد بالدنيا كان يسمى جنة عدن الى بلد فقير مباع ومرهون بقروض خارجية وخانع لشروط المقرضين ،ويزداد الألم عندما ندرك ان هذه القروض لاتضاهي نسبة بسيطة من الأموال المهدورة والمسروقة بالفساد الذي عم البلاد منذ دخول الأمريكان عام 2003 وحتى اليوم .
وعندما أصبح كل شئ مكشوف وواضح لعامة الشعب ،نهض ليعترض ويقول كلمته ،أخذ الساسة ممن بيدهم الحكم والسلطة يجندون ثورة الشعب وغضبته لمصالحهم وبدءوا التخلص من كل انسان شريف ونزيه ينتمي الى العراق ولاينتمي الى أحزابهم المتسلطة واستبدلوه بعناصرهم ،مستسهلين ومستهينين بثورة الشعب ،مستساغين اللعبة ،ومستبعدين أي خطر عليهم منها ،وهكذا بدأت عناصر السلطة التظاهر مع المتظاهرين وكأنها هي التي تطالب بالأصلاح وليست هي المقصودة ،من دون أي مراجعة ونقد ذاتي ايجابي لمسيرتها ومن دون تغيير أي ٍ من زمر الفساد وبؤر الأرهاب المتجذرة في بناء الدولة ،يساندها موقف دولي مرآئي عبارة عن متناقضات دولية يوحدها هدف استنزاف العراق وسرقة ثرواته والأبقاء على الحكومة الضعيفة الحالية التي استكانت لوقوع مدن البلاد بقبضة الأرهاب ،وقبول وجود قوات أجنبية في داخل الأراضي العراقية بحجج واهية .
تهميش العراقي الشريف :
الطامة الكبرى ان العراقي الشريف الذي التصق بأرضه ورفض مغادرتها تحت مختلف الظروف بدأ يتعرض الى أشد حالات انتهاك الحقوق والمضايقة والتهميش وغياب العدالة ، ولايقتصر هذا على مكون معين من مكونات الشعب بل شمل الجميع بدون استثناء مما ولد الحقد في الصدور وسهل الأنسياق في اتجاهات لاتخدم مصلحة البلاد نتيجة اليأس في عودة البلاد الى اتجاه صحيح يعاد فيه البناء وتعيش ابناءه على ارضه بكرامة وأمان .
على الجميع سماع صوت الشعب :
لقد قال الشعب كلمته وبصوت واضح لالبس فيه وعلى الجميع سماع صوت المنطق والعقل وعلى القيادات التي ثبت فشلها ان تفك أسر الشعب وتلتفت الى الكفاءات العراقية المبعدة وتعطي كل ٍ اختصاصه بعيدا ً عن الحزبية التي اثبتت فشلها واصبحت منتشرة كالدكاكين على طول مساحة البلاد من جنوبها الى شمالها ،وعليهم ان يتفهموا ان مايسمى بالديمقراطية هي ممارسة فوضوية ،قولبت لتعيد ذات الأشخاص والوجوه الى الحكم وتبقيهم بصورة مشابهة الى الديكتاتورية التي لفظها الشعب من قبل وقدم الدماء لمواجهتها والتخلص منها ،ومطلوب اكثر من أي وقت إعادة كتابة الدستور وإغلاق المنافذ التي جعلت أشخاص يحملون جنسيلت أجنبية مختلفة وعاشوا فترات محنة العراق خارجه، في ثبات ونبات ،يسيطرون اليوم على قرار العراق ويتقاسمون ثرواته دون باقي الشعب الذي ضحى وذاق الأمريين .
ان الأتجاه صوب مصالح السلطة الحاكمة يتجه بالبلاد عنوة ً الى كم الأفواه وإخراس صوت الحق وتغييب العدالة ،ولذا فعلى الشعب ان يضع ديمقراطيته ٌ التي تهيأ الفرص لبروز كفاءاته ِ ، وتسهيل استلامها قياد البلاد المحتاجة لجهود ابناءها المخلصين الذين يكونون قادرين على طمر نظام المحاصصة البغيض ويعيدون البناء ويضعون الأسس لشراكة وطنية حقيقية بعيدا ً عن المناكفة ِ و المصالح الشخصية ورحم الله أمرء ٍ عرف قدر نفسه فأراح وأستراح .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة
- عيد الأم وعرفان الجميل
- عيد الربيع عيد الجميع
- الدولار والدينار مرة أخرى
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)
- عيد المرأة وعيد الأم
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (3)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (2)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (1)
- العبادي يذكرنا بغورباتشوف


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة