ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.

والله من غير المعقول ..... ان ينسبي 35 مليون عراقي بسبب الف من الفاشلين ... وتمر علينا المحن وكأنها مرتبة ترتيبا تصاعديا منذ عام 2003 ...؟
قبل كل عيد وامل ..... بفرحة (بصوصة فرحة مو فرحة كاملة ) .... نزف قوافل من حمائم السلام وجوقة من طيور الحب الى المقابر .... كل هذا يحدث بسبب الف من الفاشلين والأغبياء والحمقى الذين حملتهم الصدفة والمحتل لحكم العراق .... كما ان هذا الامر له علاقة بمن يعتقد ان خلاصه من عقده النفسية وعجزه عن التفاعل مع الآخرين للعيش بسلام هو قتل العراقيين الأبرياء والسوريين واليمنيين
... ويبدو ان هناك الكثير ممن تستهويهم فكرة ان هناك جنة للمعتلين ... فيضطر الى البحث عن الوسيلة الأسرع التي تصل به الى هذه الجنة ... ليحقق احلامه المريضة ..... ....(( ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.)) ؟
ويبدو ان بعض المسلمين عجزوا عن فهم حقيقة الخلق .... وان الإنسان من واجباته الأساسية هي أعمار الأرض وتحويلها الى واحة امن وسلام .... وليس حرقها بالمفخخات والسي فور ..... واذا كانت هناك جنة فهي أعدت للمتقين وليس ... للمعتلين و الباحثين عن الجنس الرخيص .... وان الله(استغفره ) ليس الا ....واجبه يوفر الحور العين لكل من هب ودب ... من المنحرفين والفاشلين والمرضى النفسين ... ثم اذا ما خلق هذا الكم الهائل من الحور العين للمعتلين .... فماذا سيعطي للاوائل من المتقين والشهداء والابرار ....؟
والمشكلة هي في وجود فكر ورجال دين يدعون هؤلاء الشباب الى الاستعجال بالذهاب الى الجنة حيث بانتظاره هناك مجموعة من فتيات الحور العين .... يقال ان 70 من الحور العين هي الحصة المقررة لكل شاب يفجر نفسه عند الكفار ليحول العيش على الأرض جحيما .... وما ان يصل الى الجنة حتى تعاد له اجزاءه (التناسلية ) .... حيث يتم جمعه في ورشة متخصصة ليتم بعد ذلك اتمام مراسم الزفة ..... وطبعا لكونه خالدا فيها فهذا يعني ان عنده الوقت الكافي لاطفاء نار شبقه وحاجته الى الجنس وسيتمكن من اكتشاف قدراته الجنسية التي لم يتمكن من تجربتها في الحياة الدنيا ........وكأن الله (استغفرك ربي ) لن يوفر للمؤمن غير الجنس والفتيات فائقات الجمال والقدرة ..... حتما ليست هذه هي الخدمة الوحيدة التي سيوفرها الله في جنة هؤلاء .... فليخبرنا جهابذة هذا الفكر المنحرف المريض ... ماذا سيوفر لهم الرب غير االحور ..... ولدان مثلا ....؟
الاعلامي
حامد الزبيدي
7/7/2016

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين