ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 17:58
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
نحن اطفال العيد قتلت احلامنا بين الرهبة و الخوف في صباح العيد
و للذين كل أمنياتهم و اشواق قلبهم السلام يا الله انعم عليهم بالسلام
وحدك يبتغي الانام و الوري الامنيات و اليك ترفع الايدي لانك تجيب
انت القدوس الله رئيس السلام فأعطهم ومنك أمنحهم الامن و السلام
لك المجد في السماء و ليكن في الارض مجدك و السلام للناس المسرة
في صباح العيد السعيد اتذكر المحرومين من فرح العيد في كل بلادي
أطفال العيد تسيل دموع الحرمان و العوز في خدودهم و ليس من يواسي
من يستحقون جديد العيد يفتك الجوع و الفقر و اظافر العبث تفتك حياتهم
في عيدهم بؤس و شقاء بلا حلاوة بلا كساء بلا العاب و الابتسامات تذبح
في يوم العيد هذا اتذكر أطفال الحروب في السودان فيغيم علي الاحزان
افقتدهم في الكراكير و الكهوف هاربين من الخوف طالبين السلام و الامان
أطفال النوبة ... أطفال النيل الازرق و أطفال دارفور عيدهم غير سعيد
أطفال ولدوا ترعروا و تربوا بالخوف و الرعب و الموت دائماً ينتظرهم
ترقد عيون اطفالنا حيرة و حسرة و قلق هم انتظارك يا خالق الارض
حياتهم بين الفينة و الفينة مهددة و من سواك يعد و ليس غيرك من يفي
فيا الله ... يا سمع الصلاة ... يا مجيب الدعاء اسرع بخلاصك لا تتغافل
رد لهم بهجة الخلاص بيديك الرحيمة امسح كل الدموع و أرجع الابتسام
تعب سنين الحرب تقتل البرأءه في وجوهم لترسم عليها الاف الاستفهامات
لماذا يحاربوننا و يتقتلوننا و يشردوننا ما الذنب او الجرم الكبير قد ار تكبنا ؟
الا نستحق حياة الطفولة شأننا شأن الاطفال في كل مكان في اللعب و اللهو ؟؟
لماذا يحرموننا حقوق الطفولة في الحياة من طعام و كساء و دواء و مدارس ؟
نحن اطفال قتلت احلامنا في لحظة و لادتنا في الكهوف بين الرهبة و الخوف
اطفال دفنت أمانينا وامنياتنا عند دفن بقايا الصرة و المشيمة في باب الوطن
لا ماضي لنا نرثيه او نبكيه و لا حاضر لنا نعيشه و نحياه او مستقبل نخشاه
كلها الاحلام والامال و كله الماضي و الحاضر و المستقبل يولد فينا و يموت
بأسم الله و الدين و باسم الجهاد في سبيل الله يقتلوننا ليدخلوا جناتك يا الله
انهم يغثصبون أمهاتنا انهم يسرقون مواشينا أنهم يحرقون بيوتنا و حقولنا
يكرهوننا بلا سبب يضطهدوننا بلا سبب انهم يبغضوننا حباً فيك يا الله
انهم يفعلون بنا كل المنكرات و الفواهش و الفسوق ابتغاء ملرضاتك يا الله
يسعون جاهدين و بكل ما أتوا من عدة و عتاد و قوة سلاح لطردنا من أراضينا
يجيشون الجيوش والالوية و الفيالق الواحدة أثر الاخري و ارتال المدافع الدبابات
و الطائرات صباح مساء تغزو فضاء سمواتنا لمحو وجودنا من ظهرنينا وطننا
فهيهات و هيهات فالارض لنا ستبقي ، هيهيات هيهيات السودان لنا و انا لباقون هنا
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟