مأساة الكراده الجريمه العاريه

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5215 - 2016 / 7 / 6 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

More
مأساة الكرادة .... الجريمة العارية



تفجيرات الكراده تهز ضمير العالم ,...اما ضمير حكام بغداد، سفلة التاريخ فلم يرف لهم جفن، ينامون على ايقاعات أفراحهم بالأنتقام من خصومهم السياسيين وبالأنتقام من شعبهم البريئ أرضاءاً لنزواتهم البائسه والمتعفنه في الأجرام والأنتقام من الخصوم السياسين بالقتل والتنكيل . أما ضمير العالم فقد أهتز وتساقط منه عطر التضامن مع الشعب العراقي في محنته، الذي يخوض بدوره صراعاً عنيفاً ضد حكامه الضالعين في الفساد .
فها هو أمامكم رئيس وزراء أستراليا ينزل الى الشارع وهو يتشح بالسواد حداداً، تعبيراً عن تضامنه مع شهداء الكراده وشهداء العراق أجمعين. وها هي كل من هولندا وبلجيكا والمانيا وفرنسا وأيطاليا تعبر عن هذا التضامن برفع الأعلام العراقيه في الشوارع العامه والساحات في المدن الرئيسية. ومن الملفت للنظر، فإن الشرطه السويديه قامت بلف سياراتها بالأعلام العراقيه، تعبيراً عن التضامن والحزن العميق لشـــهداء الكراده .
وبحسب ما تسرب من أخبار ومن مصادر دبلوماسيه متعددة، فإنَّ هنالك مشاورات سريه تجري خلف الستار، لعرض موضوع الأرهاب الذي تمارسه جماعات سياسيه متنفذه في السلطات العراقيه، ضالعة بهذه الأعمال الأجراميه ضد شعبها، على مجلس الأمن الدولي والأمم المتحده. أن هذه المناقشات قد تؤدي الى جر عدد كبير من المسؤولين العراقيين الى محكمة الجنايات الدوليه، ومن بين الأسماء المرشحه والمحتملة للوقوف أمام العدالة الدولية، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إضافة الى مجموعة من قيادات حزب الدعوة اللااسلامي، كذلك قسم من جماعة عمار الحكيم وبعض من تلطخت ايديهم بالدماء من قبل بعض الميلشيات كجيش المهدي، ويقال أيضاً بان جبر صولاغ سيتم أستجوابه، وكذلك رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وبعض الضباط الكبار من الشرطه والجيش.
وعلى ما يبدوا فإن الأمم المتحده تملك أو حصلت على معلومات موثقة وأدلة دامغة، معززة بشهادات من بعض متنفذي السلطه في بغداد، ومن بينهم مَنْ أراد النأي بنفسه والتنصل عن مسؤولية الجرائم التي وقعت على الشعب العراق بعربه وأكراده وكل مكوناته الأخرى وطوائفه، وليس مستبعداً أن تمتد قائمة الحساب لتشمل بعض القيادات من الحزبين الحاكمين في كردستان العراق.
أن الأيام القادمه ستكون حبلى بالمفاجئات وغدا لناظره قريب.

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات