أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - مات الملك .. عاش الملك














المزيد.....


مات الملك .. عاش الملك


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد موت الملك على فراشه .. بسبب حبوب الفياجرا .. عن عمر ناهز الثمانين .. و بعد حفلة العزاء و التابين اللائقين للملك المتوفي .. اقيمت حفلة تنصيب الملك الشاب .. ذي عمر الثلاثين ربيعا
تعلمون كم تكون هذه الحفلات فخمة .. فلا ينقصها الا لبن العصفور
الملك الشاب لم يكن راضيا عن الكثير مما كان يقوم به والده .. لذلك اراد ان بيدأ حكمه باصلاحات جذرية سريعة
في مساء اول يوم حكم له .. امر وزيره .. باستدعاء جميع رجال الدين المهمين في مملكته .. و اقامة اجتماع طاريء
بعد يومين .. كانت القاعة الكبيرة ممتلئة برجال الدين الافاضل .. و هم ينتظرون تشريف الملك الشاب عليهم .. و يترقبون .. سبب استدعاء الملك لهم جميعا
بعد ساعة او اكثر .. ظهر الملك الشاب .. و هو يتمشى ببطؤ الى كرسيه ليجلس عليه
بدأ الملك بالكلام من دون مقدمات .. اي شخص يساندني هو صديقي .. و اي شخص يخالفني هو عدوي .. و لا احب اكراهكم على اي شيء لا ترغبونه .. و اي شخص يخالفني سيكون مصيره الموت
بدأ رجال الدين ينظر احدهم للاخر .. مستنكرين ما قاله الملك قبل لحظات
استرسل الملك بالكلام .. تعلمون ان طاعة اولي الامر واجبة .. حتى ان كانت خاطئة .. و لكل مجتهد نصيب .. فمن اخطأ فله اجر .. و من اصاب فله اجرين
الفقير يجب ان يبقى فقيرا .. و الغني يجب ان يبقى غنيا .. و الا توقفت عجلة الحياة .. فلو اصبح الجميع فقراء او اصبح الجميع اغنياء .. فمن سيسخر من .. من اجل استمرار عجلة الحياة و العمل و خدمة الناس
و استمر الملك بكلامه الذي يشبه الدرر .. و رجال الدين يستمعون و قد اصابهم الملل .. لكن لا مناص من الاستماع الى النهاية
و في نهاية الاجتماع .. رفع الملك صوته .. تهيأ يا سياف .. ثم قال لرجال الدين .. اريد من كل شخص منكم ان يبدي رايه فيما قلته .. فالذي معي هو صديقي .. اما الذي يخالفني فسيلاقي مصيره الان .. سيموت على يد السياف
و يبدأون من اليمين .. يتقدم رجل الدين .. فيقول انا اساندك .. فيتجاوزون عنه .. ويقول اخر .. انا اخالفك .. فيخرجونه من القاعة الى عند السياف .. و يستمر الامر الى ان يعترض احدهم من الواقفين يسارا .. فيصيح قائلا .. ايها الملك .. هذا ظلم
يوقف الملك تنفيذ امر القتل .. و يرد قائلا .. كيف يمكنك ان تقول ان هذا ظلما .. اليس الله يعذب مخالفيه في جهنم ابد الابدين .. مع انه يقول .. من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر .. فهل تريد مني ان اكون اكثر عدلا من الله
فيقف رجال الدين مبهوتين .. و لا يدرون باي رد يردون به على الملك .. مع انهم قضوا حياتهم كلها في دراسة و تدريس الدين
و يبادرهم الملك بالقول .. ارجو ان تكونوا قد تعلمتم درس هذا اليوم .. و يغادر القاعة
و يخرج رجال الدين من القاعة .. فيصادفون الذين اخرجوا من القاعة احياء ينظرون .. و هم يضحكون .. فلم تكن المسالة الا تمثيلية قاسية قام بها الملك .. لكي يعطيهم درسا لن ينسوه ابدا
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجارة الملساء لتنظيف المؤخرات الشريفة
- تعالوا نحارب الحروب
- افلاس من اجل فلس
- تحريف الانجيل و التوراة
- الاسلام و السياسة
- الصيام عن الشر
- شموليات تدعو الى التفاؤل
- شطحات شمولية
- اسباب الكآبة .. اكثرها دينية
- هو على كل شيء قدير
- ماذا لو كانت التناقضات ضرورية
- حافة الكون هي حافة الموت
- السياسة .. قطاع خاص
- يا غزال يا غزال .. الكرة الارضية للبيع
- من عبادة العجل الى عبادة البقرة
- غادة عبد المنعم .. كلمة لا بد منها
- من يدور حول الاخر .. الشمس ام الارض !!
- مبيد حشري .. تزيد من عمر الحشرات الضارة !!!
- العقل الذي لا يحل و لا يربط !!!!!
- ايها السادة .. الكون غير موجود!!!


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - مات الملك .. عاش الملك